أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (حصري)

يعتمد داعش على استخدام السيارات المفخخة في إستهداف الثوار في المناطق المحررة والتي يصعب على التنظيم إحتلالها في سوريا، ففي ريف حلب الشمالي يرسل تنظيم داعش سياراته المفخخة لضرب مقرات الجيش الحر والمدنيين، لكنها غالبا ما تُـُكتشف من قبل النقاط الأمنية التي يقيمها الثوار على مداخل المدن المحررة. 

في جولةٍ لأخبارالآن على حواجزِ الجيشِ الحر بريفِ حلبَ الشمالي، يرافـِقُـنا أحمد أبو الخير المسؤولُ عن الأمن في مدينةِ تل رفعت، حيث يعملُ وعددٌ من أبناءِ المدينةِ على ضبطِ المداخلِ منعاً لدخولِ للمفخخاتِ التي يُـرسلـُها داعش إلى المناطقِ الآهلةِ بالسكان في ريفِ حلب الشمالي.

نتنقلُ برفقةِ أحمد من حاجز ٍ إلى آخر، وفي إحدى النقاطِ نتوقف، لتوثيق مكانِ إنفجارِ إحدى السياراتِ المفخخة، التي أرسلـَها داعش، يقولُ أحمد إن: "هدفَ الانتحاري لم يتحقق ْ في استهدافِ مقرٍ للجيشِ الحر في قرية ِ الشيخ عيسى، ما أضطرَهُ لتفجيرِ نفسه، عندما أيقنَ أن خـُطتـهُ بائت بالفشل.

يتجلى دور القبضةِ الأمنيةِ بإجراءِ عملياتِ تفتيشٍ دقيقةٍ على السياراتِ الداخلةِ إلى المدينة، والتأكدِ من هوياتِ المارة، فتنظيمُ داعش لم يـُبقي لهم ثقةً بأحد، بسببِ استغلالـِه للأطفال َ والنساءَ وحتى الشيوخ، لتنفيذِ مآرِبـِه عبرَ تفجيرِ أنفسـِهم، ما يتطلبُ من أفرادِ القبضةِ المتواجدينَ على حواجزِ التفتيش، والحذرَ على مدار الساعة. 

ولأن هذهِ المـِنطقةَ صلةُ وصلٍ رئيسية بين ريفي حلب وإدلب، تُـلقى على عاتقِ هؤلاءِ الثوار مسؤوليةٌ كبيرة، في السهرِ على أمنِ المدنيين في ريفِ حلب الشمالي، الذي يحيطُ به النظامُ من جهةِ نبل والزهراء، و داعش من الشرقِ والشمال.