أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

 تحول داعش  من تنظيم مسلح إلى جماعة جريمة منظمة يعتمد بشكل كامل على الإغراءات بالمال والنساء لجذب المقاتلين لكن مؤخرا برزت قضية استقطاب المثقفين عبر استخدام وسائل متعددة تعتمد على اللعب على الوتر العاطفي في المقام الأول والتضليل وهو الامر الذي أثاره الهجوم الانتحاري الذي نفذه طبيب اردني مؤخرا في محافظة الأنبار العراقية وفتح الباب امام المحللين للبحث عن اسباب التحاق مثقفين وميسورين ماديا بهذا التنظيم تفاصيل أوفى بالتقرير التالي 

منذ نشأته وتنظيم داعش يحاول جر الشبان للانضمام اليه والقتال في صفوفه فتارة يجتذبهم عبر عمليات الاغراء المالي وهنا يستهدف المرتزقة الذي يقاتلون من أجل المال مع من كان ولاي سبب كان وتارة عبر التضليل العاطفي

فيما عدا الإغراءات المالية هناك العديد من الإغراءات الاخرى التي تدفع الشباب للإلتحاق بهذا التنظيم فداعش لعب خلال حملته الدعائية لاجتذاب الشبان على مجموعة مغريات أعادتها الى الواجهة الهجوم الانتحاري الأخير الذي نفذه الطبيب محمد الضلاعين  نجل النائب أردني بعد التحاقه بالتنظيم المتطرف منذ نحو شهرين  في محافظة الأنبار العراقية

تللك الحالة ليست هي الاولى فصحيفة ذي غارديان ذكرت بأن تسعة طلاب طب بريطانيين توجهوا جوا الى اسطنبول من الخرطوم حيث كانوا يدرسون في الثاني عشر من مارس آذار هذا العام ثم دخلوا برا الى سورية والتحقوا بتنظيم داعش 

واجتذاب المثقفين لا ينحصر على الأطباء بل عم كل الاختصاصات العلمية بما فيهم المهندسين والصيادلة وحتى المغنين

الدعاوي التي وجهها داعش لمناصريه استخدم فيها كل الأساليب الحديثة وخاصة تلك التي تدغدغ العاطفة مباشرة كما هو الحال بالتوأم البريطاني اللتان انضمتا الى داعشوارسلتا لعائلتهما رسائل تصف الأرض التي يحتلها التنظيم والعدل ومصير من يصل اليها بطريقة استقطاب المراهقين الذين ينضمون الى داعش دون التفكير 

والى جانب اللعب على العاطفة يحاول تنظيم داعش اطلاق الوعود بالنفوذ والتسلط على رقاب المدنيين الى كل من ينضم اليه كما هو الحال عند استقطاب مغني الراب البريطاني والذي انشق بعد ذلك لصدمته البالغة بأفعال التنظيم 

داعش وبشتى الوسائل حاول اجتذاب المثقفين باغراء تارة وبوعود كاذبة تارة أخرى ولا تزال دول العالم تحاول كشف أكاذيبه ودحض ادعائتهم قبل تضليل المزيد من الشبان والمثقفين