أخبار الآن | ريف دمشق- سوريا – (جواد العربيني)

يهدد مستقبل مخيف أطفال غوطة دمشق الشرقية والذين حرم أكثرهم من حقه في التعليم، إثر الغارات المتكررة لطائرات الأسد التي دمرت اكثر من ثمانين في المئة من مدارس الغوطة،فضلا عن الحصار الخانق الذي أدى بأطفال الغوطة إلى العزوف عن الدراسة للعمل سعيا لإعالة أسرهم. 
مزيد من التفاصيل عن واقع التعليم المزري في ريف دمشق في تقرير مراسلنا جواد العربيني. 

هنا يجتمع محمد ورفاقه كل يوم ويبدؤن اللعب بدلا من الذهاب الى المدرسة فلكل من هؤلاء الاطفال اسبابه التي دفعته الى العزوف عن الدراسة لعل اهمها الخوف والتكاليف المادية في ظل قصف وحصار النظام السوري

يقول محمد في السنة الماضية كنا ذاهبين الى المدرسة انا وابن خالتي فقصفت الطائرة وقتل ابن خالتي ومن ذلك الحين الغيت المدارس 

لايختلف حال من يرتاد المدارس كثيرا عن حال محمد ورفاقه فهنا تكثر العطل المدرسية بسبب القصف ويعزف عدد من الطلاب عن الدراسة لعدم امكانيته احضار القرطاسية الدراسية يضاف الى ذلك  نقص الكوادر التعليمية  فاغلب المدرسين هم متطوعين يعمل اغلبهم برواتب رمزية عوامل اجتمعت لتعصف بقطاع التعليم من كل جانب

يقول الاستاذ محسن يعتبر التعليم في الغوطة من اسوأ القطاعات فلدينا اكثر من ثمانين بالمئة من المدارس الحكومية هي خارج الخدمة بسبب قصف النظام كما نعاني في تأمين الكتب والقرطاسية

الضربات الروسية بدورها خلقت مزيدا من الفوضى داخل المدارس حيث لجأ اغلب المسؤولين عن تلك المدارس الى تأجيل العام الدراسي الجديد بعد يوم من العمل به

يضيف الاستاذ محسن الضربات الروسية بدأت الخميس وتم. تعطيل المدارس لأسبوعين اذا استمر الوضع هكذا فلن نستطيع ان نحقق الا 15بالمئة كدوام للطلاب فالاهالي سيعزفون عن ارسال اطفالهم بسبب ضخامة التدمير الذي قد تسببه تلك الطائرات

تبدو المدارس المقصوفة اشبه بالأماكن المهجورة منذ سنين فلاشيء يشعرك بوجود تلك المدارس الا بعض الاوراق المرمية وبقايا المقاعد التي كانت يوما تعج بالحياة.