أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

يحتل مسلحو داعش مناطق شاسعة يفرضون فيها حكمهم، ويمارسون عمليات الابتزاز والقتل وتهريب النفط، وصولا إلى الاتجار بالقطع الأثرية، بينما يشكل الخطف مصدرا مهما للحصول على ملايين الدولارات كل عام.. المزيد في تقرير للزميلة ديما نجم.

يواجه الغرب صعوبات كبرى في استهداف تمويل تنظيم داعش الذي يعتمد وسائل شبيهة بأساليب المافيا، تدر عليه الملايين في الأراضي التي يحتلها، وتقول صحف أجنبية إن مصادر تمويل داعش هي عبارة عن مزيج من الهبات من مؤيدي التنظيم وكذلك من عوائد الخطف والتهريب، خاصة وان
موضوع دفع الفدية للتنظيمات المتشددة التي تختطف مدنيين، ومن بينها داعش، بات الأسلوب الأمثل لحل قضية الاختطاف. 

مركز كندا لتحليل التقارير والمعاملات المالية قام باعتراض العديد من المعاملات المشبوهة للإرهابيين، وقد نجح في كشف مئتين وأربع وثلاثين عملية تتعلق بتمويل انشطة ارهابية عام ألفين وثلاثة عشر، اذ تشير التقديرات الاستخبارية إلى ان داعش اصبح من اغنى التنظيمات المتطرفة في العالم، فهو عمليا يحتل مصافي النفط في جزء من العراق وسوريا، وينهب ملايين الدولارات من البنك المركزي العراقي فرع الموصل، اضافة الى سيطرته على حركة التجارة بين تركيا والعراق وسوريا، وتحكّمه في اقتصادات المناطق التي يحتلها، وفرضه ضرائب معينة على اصحاب رؤوس الأموال.

وبحسب المركز، فإن داعش ولحل جزء من مشكلاته المالية لجأ الى عمليات الإتجار بالبشر، وبيع النساء والأطفال بعد اختطافهم، إما لتجنيدهم او طلب فدية مالية او لبيع أعضائهم كقطع غيار بشرية.

يقول باحثون ان داعش يستطيع تحقيق هدفه من خطف الرهائن، في الحصول على فدية مالية واستخدامهم للدعاية، خاصة الأجانب منهم والمسيحيون والإزيديون في المناطق التي احتلها في شمال العراق، اذ شكلوا مصدر تمويل للتنظيم من خلال بيع النساء في السوق كسبايا، او طلب فديات مالية مقابل إطلاق سراحهم.

وبحسب الدراسات، فقد جمع تنظيم داعش، نحو مليار ونصف المليار دولار من نشاطات غير قانونية، من ضمنها الخطف، كما أن دراسات سابقة تشير إلى جمع التنظيمات المتشددة نحو مئة وخمسة وعشرين مليون دولار منذ عام 2008، كفديات لتسليم المخطوفين لحكوماتهم، وتؤكد هذه الدراسات أن أكثر من نصف هذا المبلغ، اي اكثر من خمسة وسبعين مليون دولار، تم جمعها عام ألفين وثلاثة عشر، ومصدرها دول أوروبية لا ترغب حلا آخرا في تحرير مواطنيها المختطفين. 
بينما كشفت خبيرة في الأمم المتحدة ان حصيلة ما غنمه داعش في العراق وحده ما بين خمسة وثلاثين الى خمسة وأربعين مليون دولار كفديات مالية اثر خطف رهائن خلال عام الفين وثلاثة عشر. 

هذا وقدر احد التقارير الاستخباراتية الأمريكية  دخل داعش من الفديات التي حصل عليها عام 2014 مقابل إطلاق سراح مخطوفين بأربعة وعشرين مليون دولار.