أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية – (وكالات)

طرح مسؤولون في مكافحةِ الإرهاب بالولاياتِ المتحدة تساؤلاً على شركةِ تويوتا، ثاني أكبرِ عملاقٍ عالمي في صناعةِ السيارات، حول كيفية ِوصول ِكمياتٍ كبيرة من سيارات "بيك آب" إلى داعش.

ظهور سيارات تويوتا بشكل متواصل في واجهة كل فيلم دعائي ينشره داعش سواء في العراق أو سوريا أو ليبيا، أثار شكوكا كبيرة وتساولات لشركة تويوتا التي قالت إنها لا تعرف أجوبة لها ، مكتفية بأنها تدعم التفتيش الذي تجريه وحدة تقصي تمويل الإرهاب في وزارة المالية الأمريكية، التي شنت حملة على التنظيم لمنع وقوع بضائع غربية في أيديه.

شركة تويوتا التي استغربت الأمر أصدرت إجراءات صارمة أولها موافاة وزارة المالية الأمريكية بكل أسماء وكلاء وموزعيها في الشرق الأوسط ومسار عمليات البيع  ، مؤكدة وجود إجراءات لديها تضمن ألا تصل منتجاتها إلى الاستخدام العسكري أو لأغراض إرهابية ، إلا أن الشركة لفتت في ذات الوقت إلى  عدم تمكنها من تعقب السيارات المسروقة أو التي بيعت وأعيد بيعها من جديد عبر باعة وسطاء ، حيث قالت إن الكثير من السيارات التي تظهر في فيديوهات داعش ليست موديلات حديثة.

هذه الأسئلة التي طافت على السطح جاءت بعد انتشار فيديوهات لمسلحي داعش يتجولون في شوارع الرقة بسوريا وشوارع ليبيا بسيارات ثلثاها من طراز هيلكس ولاند كروز .

ففي عام 2014، سلمت وزارة الخارجية الأمريكية المعارضة السورية 43 سيارة تويوتا وهو مامكن داعش من الاستيلاء عليها بحسب مصادر  ، كما كشف تقرير جديد أن أكثر من 800 شاحنة تم التبليغ عن اختفائها بين عامي 2014 و2015، ، وهو ما يظهر جليا من خلال مبيعات تويوتا لسيارات هيلكس ولاند كروزر التي تضاعفت بما يوازي 3 أضعاف من 6000 سيارة بيعت في العراق عام  2011، إلى 18000 بيعت في 2013، قبل أن تنخفض المبيعات إلى 13000 عام 2014. 

مسؤولون عراقيون اشتبهوا بوجود وسطاء من خارج العراق يقومون بتهريب السيارات إلى داخل البلاد ، وقالوا إن هذا يمكن أن يحدث في ظل انشغال الحكومة بالحرب على الإرهاب حيث يصعب السيطرة على الحدود بين العراق وسوريا ، وهو ما أعقبت عليه شركة تويوتا بالقول إنها ستتخذ إجراءات فورية في حال اكتشفت موزعين يبيعون سيارات لداعش أولها إنهاء عقد التوزيع وهو نفس الرد الذي قامت به الشركة على والاس مدير مشروع مكافحة الإرهاب الذي ألح على تويوتا السنة الماضية ببذل المزيد من الجهد لتعقب السيارات التي تصل إلى داعش، لترد تويوتا على المسؤول الأمريكي بأنها أوقفت مبيعاتها في سوريا منذ 2012 وتصفية أعمالها هناك.