أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (تحرير : عطا الدباغ)

من تركيا بحرا وبرا وصولا إلى بريطانيا، رحلةٌ بدأها شاب سوري يدعى عدنان فرزات قبل عدةِ أيام، ووثقها من خلال مجموعةٍ من الصور رصدَ فيها مراحل رحلة الموت هذه. الشاب عدنان خصّ إذاعة الآن إف إم بقصته والصور التي التقطها لحظة بلحظة. الزميلة نسرين طرابلسي من إذاعة الآن إف إم تطلعنا على التفاصيل. 

يقول عدنان فرزات من مدينة الرستن في محافظة حمص: " بدأت رحلتي من أزمير في تركيا وهنا يبدأ الإتفاق مع المهرب إلى أقرب جزيرة يونانية، والاتفاق على دفع المال وعملية الوصول وإلى أي جزيرة".

يسرد فرزات قصته قائلا: "كنّا على متن قارب مطاطي ومحرك صغير وعدد الاشخاص 37 منهم ست نساء وست أطفال، وأنا كنت قائد الرحلة لذا قمت بقيادته في بحر إيجة الهائج وبقينا في البحر ساعتين ونص وصلنا بيوم 16/10/2015 إلى متليني في جزيرة ليزبوس".

ويتابع: "على الحدود البرية اليونانية المقدونية كان المنظمات والجيش والشرطة يعاملون الأشخاص بلا انسانية، وقفنا في طوابير من اجل الحصول على ورقة رسمية من الجهات الحكومية. وقفنا حوالي 12 ساعة بلا طعام ولا ماء وتحت البرد من دون اي وجود للمنظمات الدولية، وتوفي بعض الأشخاص بسب التدافع وحالات الإغماء في الازدحام قبل أن نتوجه إلى الحدود بين سلوفينا وكرواتيا، وأخيرا غراتس في النمسا الذين استقبلونا بطعام مجاني في محطة فيينا". 

يضيف عدنان: "وصلنا في 26 أكتوبر إلى دورتموند في ألمانيا التي كان الإستقبال فيها رائعا، بعد أن استغرقت الرحلة 10 أيام. هي رحلة الموت بكافة الأشكال، الموت من الازدحام والبرد والخوف والموت من كثرة المشي والتشليح من قبل الافغان وسائقي التكاسي. يختم عدنان فرزات حديثه لأخبار الآن بالقول: "أنا متجه الى كالي في فرنسا ثم الى انكلترا".

أرسلوا قصصكم على "WhatsApp" التالي: 
00971-56-786-5077