أخبار الآن | دمشق – سوريا ( سارة محمد )

كنت أزور الجامع الأموي من حين الى آخر، وأجوب الحارات القديمة حتى أصل اليه، لكن في زيارتي الأخيرة منذ أيام، لم أصدق مارأيته، لقد تحول الياسمين الدمشقي الى غربان سوداء كما أراده رأس النظام، يحملون شعارات شيعية، طائفية (لبيك ياحسين، لبيكي يازينب، يادمعة رقية)

الأحجار والأسوار تلفها اليافطات السودا .والصفراء، والأمن يحرسهم ببساطيرهم المظلمة، كأنهم قراصنة هذا العصر، يستوطنون الأماكن لتمكين الغزو الشيعي في العاصمة دمشق، وعلى مرأى من السكان الأصليين عاجزين حتى عن التعبير أو البوح لرفضهم هذه المظاهر المستفزة.

دخلت دكانا لبيع الكتب والبخور وتلك اليافطات الطائفية، سئلت البائع عن رأيه فقال لي: ماذا نفعل نقف متفجرين فقط لا يمكن أن نفعل شيء ليس بيدنا حيلة حتى أن هذه الكتب الدينية لاأحد يشتريها لذلك صرت أبيع تلك اليافطات الطائفية فالزوار هنا أغلبهم من إيران والعراق ولبنان، وقطع القماش تلك مربحة جدا بالنسبة لنا مضطر أن أبيعها لدي أولاد مازالوا في المدارس، وبيت كيف تريديننا أن نعيش ؟ السكان الأصليين لم يعودوا يصلون في الجامع الأموي، بسبب هذا الغزو الشيعي! لقد أصبحت مدينة دمشق الأموية كأي مدينة ايرانية، وأصبحنا نجيد اللغة الفارسية.

(أبو مصطفى) يعمل خادما في باحة الجامع الأموي، لم يتردد بالاجابة عن أسئلتي قال : " ليس باليد حيلة رغم أنني أنزعج كثيرا عندما أشاهدهم يمارسون طقوسهم الشيعية التي تتنافى مع أركان الاسلام وأبجديته، عشرات الحسينييات ومناسك غريبة عجيبة تقام هنا ومناسباتهم كثيرة من عاشوراء الى أربعين الحسين، ونحن هنا أمام آلاف الزوار من الشيعة الايرانية والعراقية واللبنانية، يبالغون أمامنا باللطم وافتعال حركات اخترعوها وهم يرددون (لبيك يا حسين لبيكي يازينب) وتمسحهم بقبر رأس الحسين، والتعلق بغيبيات وهمية استغفر الله العظيم ).

حاولت ولمرات عديدة أن ألتقي بالشيخ (أبو محمد) بعد أن سمعت من خادم الجامع أنه ضد هذا الغزو الشيعي الذي يعم الجامع الأموي ومحيطه، وفي كل مرة كان يتحجج بأن لديه طلاب لتحفيظ القرآن الكريم لكن في محاولتي الأخيرة اصطحبني اليه شاب يقربه يبيع المجوهرات التقليدية في الساحة، عندما التقيته قال لي : (لقد اعتقدتك من المخابرات حتى طمأنني ابن أختي وقد سبق وأن اعتقلني الأمن لرفضي تلك الحسينييات والشعارات الطائفية، كما تشاهدين من يثور ويرفض يعتقل، ويعذب، لقد حولوا الجامع الأموي الى اجتماعات ومناسك وطقوس شيعية، وهم يبالغون بهذا ليست الا استعراضات لعادات وتقاليد لا أظنها تشبه تلك التي تقام في النجف وكربلاء ، بل أنها استعراض للقوة والارهاب برعاية حزب البعث ليزعزعوا مقدساتنا وصلاتنا واستقرارنا في الجامع الأموي، إنها عقائد وخرافات وشعوذة بين الشيعة ليثيروا النزعات الطائفية فيولد الحقد والكراهية للسنة.

يتابع الشيخ أبو محمد كلامه : "إنهم أحرار ليفعلوا مايشاؤون لكن ليس هنا في الجامع الأموي، وفي بلد أغلب سكانه من السنة، كل ماتشاهدينه وتلك القوافل الشيعية كلها بمباركة رأس النظام وشبيحته، منذ سنة ونصف بدأت تلك الشعارات تغزو الجامع الأموي ومحيطه وانتشرت في الأحياء القريبة كالعمارة والجعفرية، لم نكن من قبل نشاهد ذلك في شارع الأمين الذي يقطنه معظم العائلات الشيعية، ولا حتى عند مقام السيدة زينب! للأسف الناس هنا يصمتون ولا يستطيعون التكلم أو الاعتراض، يختتم الشيخ أبو محمد حديثه "نسأل الله الفرج أحسن الشي".

(أم معن) سيدة دمشقية اعتادت أن تصلي في الجامع الأموي فهو قريب من منزلها، اقتربت منها أكثر لتحدثني عن رأيها كانت بداية مترددة بالاجابة لكنها اطمأنت لي عندما تحدثت معها قليلاً قالت إم معن: " لقد عدنا الى عهود الجاهلية قطع من القماش يرسمون عليها صورة الحسين وكأنها صورته ويكتبون على يافطات صفراء وخضراء وسوداء لبيك ياحسين ولبيكي يازينب هل ياترى يسمعهم الحسين وزينب رضي الله عنهما يمشون بين الناس برايات الشرك والفتنة ترى مارأي أحفاد النبي الحسن والحسين وزينب، فهل تنهض أمة تقوم باللطم والعويل بسبب أحداث مضى عليها 1400 عام وتنال بركتها من حجارة والتمسح بالقبور ومن هتافات مزعومة اخترعوها وصدقوها!.