أخبار الآن | ريف دمشق- سوريا – (جواد العربيني)

في ظل النقص الكبير في الاطباء الذي تعاني منه المشافي الميدانية في الغوطة الشرقية، يبذل الاطباء المتبقين في المناطق المحاصرة من قبل النظام جهوداً مضاعفة لعلاج المرضى والمصابين. الدكتور أحمد أحد هؤلاء الاطباء الذين يصلون ساعات الليل بالنهار لتقديم العلاج لأهالي ريف دمشق.

يقول احمد طبيب منذ خمس سنوات اعمل في الغوطة الشرقية عدد الاطباء هنا قليل جدا قياسا بالكثافة السكانية العالية وخاصة الاطباء الجراحين حيث يبلغ عددهم 12 طبيب جراح من مختلف الاختصاصات مما تسبب بضغط كبير على هؤلاء الاطباء حيث الحصار والمجازر دفعتنا الى اجراء عدد كبير من العمليات الجراحية بشكل يومي سواء عمليات باردة او عمليات اسعافية مما تطلب جهد كبير منا فأنا مثلا ابدأ العمل في المشفى منذ الساعة السابعة صباحا حتى الرابعة عصرا ارتاح ساعتين ثم اعاود العمل من جديد هذا في حال عدم وجود حالات اسعافية ام في حال وجود الحالات الاسعافية فدائما هنالك عمل وعمليات اسعافية ليلا ونهارا حيث اقوم يوميا بمتوسط من تسع الى عشر عمليات جراحية.

نعم قمنا باجراء الكثير من العمليات الكبيرة والتي من الصعب اجرائها في ظروف كاللتي نعيشها فعلى سبيل المثال الرضوض الناتجة عن الاصابات الحربية كجراحة عامة او حتى على مستوى الصدر يوجد لدينا اصابات خطيرة وخاصة في الكبد والبنكرياس والطحال والامعاء هذه الاصابات تتطلب عمليات جراحية كبيرة حتى اصبحنا نقوم باستئصال فص كبدي ومفاغرة القناة البنكرياسية فهذه العمليات تعد من العمليات الجراحية الكبيرة.