أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (متابعات)

يشهد ريف اللاذقية قصفا روسيا مكثفا، فضلا عن قصف مدفعي من قبل قوات الأسد، فيما تستمر المعارك على الأرض على نطاق واسع بين الجيش الحر، وقوات النظام المدعومة بالمليشيات الطائفية من جهة مقابلة. 

وأسفرت المعارك عن إستعادة الثوار لبعض النقاط الإستراتيجية التي كانت قوات الأسد سيطرت عليها في الأيام القليلة الماضية، فضلا عن إستمرار موجة النزوح الكبيرة لأهالي جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية نحو الشريط الحدودي مع تركيا. 

تعرضت منطقة جبل التركمان "بايربوجاق" بريف اللاذقية، منذ صباح الأربعاء، لقصف مكثف بمئات القذائف والصواريخ من الطيران الروسي ومدفعية النظام السوري، بعد تقدم الثوار وإستعادتهم أمس الثلاثاء، لنقاط مهمة تقدمت إليها قوات النظام في المنطقة خلال الأيام الماضية.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول التركية، أن القصف شمل  قرى ربيعة والسكرية والحلوة وعطيرة والدر، مشيرة إلى أن ثلاث طائرات روسية بينها مروحية تقصف المنطقة، فيما تقوم قوات النظام المتمركزة في برج السولاس ومرصد تلا بالقصف المدفعي على المنطقة.

وأوضحت المصادر أن القصف تسبب في إصابات بين المدنيين في المناطق المستهدفة، كما تسبب بدمار حي كامل في قرية عطيرة، إحدى قرى منطقة جبل التركمان، لافتة إلى تخوف من أن يشمل القصف النازحين على الشريط الحدودي مع تركيا.

وبعد سيطرة قوات النظام على "برج زاهية" الإستراتيجي في جبل التركمان توجهت كتائب الحر للسيطرة على البرج والذي يطل على عدد كبير من القرى المحررة، وجرت اشتباكات عنيفة تكبد فيها النظام خسائر مادية وبشرية كبيرة، واستعادة السيطرة على نقطة "الكعكة" في نبع المر القريب من كسب.

أخبار الآن التقت مع الناشط الميداني "أبو حسن" للحديث عن تحرير برج زاهية: "البرج له قيمة عسكرية ومدنية كبيرة في المنطقة، وبعد الكثافة النيرانية في الأيام السابقة انسحبنا منه حفاظاً على أرواحنا، اليوم ومع ارتباك قوات النظام بإسقاط طائرة حربية روسية، استطعنا التقدم والسيطرة على البرج واغتنام عدد من الأسلحة الثقيلة والرشاشات".

وبعد موجة الاشتباكات الحامية التي شهدتها قرى جبلي "الأكراد والتركمان" نزح معظم سكان القرى "الأصليين والنازحين" نحو الشريط الحدودي التركي، مع محاولة المنظمات الإغاثية تغطية احتياجات العدد الكبير "مساعدات غذائية وألبسة وخيام"، وقام الهلال الأحمر التركي بإنشاء مشفى ميداني على الحدود التركية لاستقبال الجرحى واللاجئين المتوافدين من مناطق الاشتباكات.