أخبار الآن | طهران – إيران – (علا المسعودي)

 خطواتٌ بطيئةٌ تخطوها  طهرانُ بعد توقيعِها الاتفاقَ النَّوويَّ مع السداسية الدَّولية  ساعيةً إلى تبادلٍ تجاريٍ واسعٍ مع محيطها الإقليمي  بُغيةَ الارتقاءِ بقطاعاتها الاقتصاديةِ التي تعثرت بسبب العقوبات 

_ بَوْصَلةُ حيدر التجاريةُ كانت تتجهُ نحوَ مِصرَ، لكنه وبعد زيارةٍ سياحيةٍ لإيران ، غير اتجاهَها ليدخلَ طهرانَ مستثمرًا في مجال العطور،  لأنه يرى أن الأسواقَ الإيرانيةَ بحجمها وحركتِها تُغري المستثمرَ العربيَّ لخوض غمارِ العمل  فيها خاصةً بعد توقيعِ الاتفاق النَّوويِّ بينها وبين السداسية الدَّولية.
حيدر الشبلي 

_ وقد بلغت صادراتُ إيرانَ غيرُ النِّفطيةِ خلال هذا السنةِ اثنين وثلاثين مليارَ دولارٍ فضلا عن عشَرة ملياراتٍ من البتروكيمياويات، عدا القطاعاتِ الاقتصاديةَ الأخرى .لاسيما وأن طهرانَ تتعاملُ مع أكثرَ من ستٍ وثمانين دولةً في العالم ، وتطمحُ إلى انفتاح أكبرَ على محيطها الإقليمي معوِّلةً بذلك على موقعها الجُغرافي الذي يؤهلًها إلى التعاون التجاري بينها وبين الدولِ العربية 

في الاونة الأخيرةِ كانت هناك زياراتُ استقصاءٍ لوفود اقتصادية من الدول العربية تصبُ في مصلحة التعاون الاقتصادي بيننا وبينهم  فهناك مزايا لايرانَ تؤهلُها إلى أن تكونَ منطلقًا للاستثمار الإقليمي ، منها قربُها ومجاورتُها الدولَ العربيةَ علاوةً على سهولة نَقلِ البضائع وباسعارٍ قليلة

_ وعلى الرَّغم من التفاؤل الذي يُسبِغُهُ الإيرانيون على الاستثمار في بلادهم ، هناك بعضً العقباتِ التي صادفها المستثمرون القادمون إلى طهران أولُها البيروقراطية .

وبالرَّغم من بعض الضبابية التي يتسمُ بها المشهدُ الاقتصاديُّ الإيرانيُّ ، تسعى  طهرانُ جاهدةً إلى تفعيل تعاونِها التجاريِّ معَ جيرانِها العرب لتنفضَ الغبارَ عن قطاعاتها الاقتصادية التي تضررت من العقوبات على مر السنين

طريقُ الألف ميل كعادته يبدأ بخطوة وفي أنتظار الخطوة الأولى،  يقف المستثمرُ العربي  ويحاولُ الايرانيُّ..لتكونَ صفارةُ البدايةهي إشارةَ الشروعِ إلى مستقبل تعاونٍ تحددُ ملامحَه الأيامُ المقبلة .