أخبار الآن | الحسكة –  سوريا ( سعيد غزول)

أفرج داعش مساء أمس الثلاثاء، عن عشرة سوريين "آشوريين" بينهم خمس نساء، كان داعش اختطفهم في الثالث والعشرين من شهر شباط الماضي، أثناء اقتحامه قرى "تل جزيرة، وتل شميران، وقبر شامية، وتل فيضة" في ريف بلدة تل تمر بريف الحسكة.

وأفاد مدير "المرصد الآشوري لحقوق الإنسان" جميل دياربكرلي لأخبار الآن، أن عملية إطلاق سراح المختطفين العشرة، جاءت نتيجة الجهود والمفاوضات الحثيثة التي قامت بها أسقفية سوريا لكنيسة المشرق الآشورية برئاسة المطران "أفرام اثنيل"، مؤكداً على وصول المختطفين إلى بلدة تل تمر، مضيفاً أن التفاوض مع داعش مستمر حتى الإفراج عن كافة المختطفين "الآشوريين"، لافتاً إلى أن عملية التفاوض محاطة بسرية تامة، وسوف تُنشر تفاصيلها كاملةً حين الانتهاء منها.

وكان التنظيم قد أفرج في السابع من الشهر الجاري، عن "37" مدنياً من الآشوريين المحتجزين لديه منذ أواخر شهر شباط من العام الحالي، حيث اختطفهم على خلفية المواجهات مع "وحدات حماية الشعب الكردية" في محيط بلدة "تل تمر"، في حين لا يزال داعش يحتجز نحو "130" آشورياً بينهم نساء وأطفال، وفق إحصائيات "المرصد الآشوري لحقوق الإنسان".

يذكر أن داعش شنَّ في الـ 23 من شهر شباط عام 2015، هجوماً عنيفاً على منطقة الخابور في محافظة الحسكة، حيث توجد نحو "35" بلدة وقرية آشورية، واحتل نحو "14" منها، قبل المعارك مع "وحدات حماية الشعب الكردية" وإعادة القرى التي تم احتلالها من قبل داعش في شهر أيار من ذات العام.

وأثناء هجوم داعش على منطقة الخابور، اختطف "220" آشورياً من أبناء المنطقة بينهم نساء وأطفال، ثم أطلق سراح العشرات منهم على دفعات منذ ذلك الحين، في ظل مفاوضات لا تزال مستمرة مع "أسقفية سوريا لكنيسة المشرق الآشورية" برئاسة المطران "أفرام اثنيل"، وسط أنباء عن دفع مبالغ مالية ليست كبيرة جداً، مقابل الإفراج عن المخطوفين.

وتتراوح أعداد المخطوفين الذين لا يزالون محتجزين لدى داعش بين "130 و140" آشورياً، في ظل تقارير أفادت بأن التنظيم أعدم رمياً بالرصاص ثلاثة آشوريين الشهر الماضي، دون تأكيدات من قبل داعش، كما عثر على جثث ثلاثة أشوريين آخرين، بحسب التقارير.

ويشار إلى أن عدد الأشوريين الإجمالي في سوريا، بلغ قبل اندلاع الثورة السورية في شهر آذار عام 2011، حوالي "30 ألفاً" من أصل "مليون و200 ألف" مسيحي في سوريا، معظمهم في الحسكة، حيث يشكل المسيحيون نحو "5 %" من إجمالي عدد السكان في سوريا، إلا أن أعداداً كبيرة منهم نزحت خارج سوريا، منذ اندلاع الثورة فيها وتصاعد نفوذ التنظيمات المتطرفة.