أخبار الآن | دبي الامارات العربية المتحدة

اسقاط تركيا طائرة عسكرية روسية على الحدود مع سوريا قد يكون له تأثير طويل الأمد على المنطقة، في الوقت الذي  تصر فيه تركيا على حقها في الدفاع عن مجالها الجوي، فإن الوضع أكثر تعقيدا من ذلك، تركيا قد تندم على ما يبدو أنه كان ردة فعل متسرعة لعمل روسي متوقع.

على مدى العامين الماضيين، الطائرات العسكرية الروسية انتهكت المجال الجوي للناتو ما يقارب الـ 1000 مرة. اعترضت طائرات حلف شمال الأطلسي مئات الانتهاكات ودفعت الطائرات الروسية على التراجع مرارا.

ولكن لا في العامين الماضيين ولا منذ تأسيس حلف شمال الاطلسي في عام 1949  تم اسقاط طائرة عسكرية روسية من قبل الناتو، الضربة التركية تعتبر الاولى.

أنقرة وموسكو تتجنبان التصعيد بعد اسقاط المقاتلة الروسية

في هذه المجال، فان تركيا تسببت بتكلفة كبيرة للتحالف العسكري الوحيد الذي تنتمي اليه وهو حلف شمال الاطلسي، مثل هذا الحادث الخطير  يمكن أن يؤدي إلى تشققات عميقة وطويلة الأمد داخل الحلف العسكري الغربي، تركيا ليس لديها بديل للغاز الطبيعي الروسي، وأبعد من ذلك، فان أحلامها في أن تصبح مركزا لنقل الطاقة تلقت ضربة كبيرة جراء هذا الحادث.

هذا الفعل التركي أيضا  يعقد الجهود المبذولة لمحاربة داعش في سوريا والعراق، قبل حادثة اسقاط الطائرة، كان التحالف الغربي والدول العربية تحاول تغيير اهتمام روسيا لقصف داعش بدلا من المعارضة المسلحة بأكملها في سوريا، الآن، ستصغي روسيا بشكل اقل.

ما بعد إسقاط تركيا الطائرة الروسية .. هل أصبحت المنطقة على شفا التصعيد؟

وبالمثل، فان العمل التركي قد تسبب بضربة خطيرة للجهود الرامية إلى إحلال السلام في سوريا، روسيا وإيران ونظام الأسد تشجعوا و اصبحوا اقرب من قبل نتيجة للعمل التركي.

كل هذا من أجل 15-17 ثانية من انتهاك المجال الجوي و الذي لم  يلحق الأذى بالمواطنين او الاراضي او الممتلكات التركية، حتى لو كان هذا العمل مبررا، السؤال الحقيقي هل يستحق ردة فعل كهذه؟