أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية (رويترز)

 فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رجل أعمال سوري يوم الأربعاء قالت إنه كان وسيطا في مبيعات نفطية بين داعش ونظام الأسد في أحدث تطور في الجهود الرامية لوقف تمويل هذا التنظيم المتشدد.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها فرضت كذلك عقوبات على ثلاثة أفراد آخرين لتقديمهم الدعم لنظام الأسد  وعلى كيانات ذات صلة بهم بينها بنك روسي.

وبمقتضى هذه الإجراءات وهي أحدث العقوبات المرتبطة بالأزمة السورية سيتم تجميد أي أموال في الولايات المتحدة ومنع الأمريكيين من أي معاملات مع من تستهدفهم العقوبات.

ويعتقد أن داعش الذي يصفه مسؤولون أمريكيون بأنه أغنى جماعة إرهابية يحصل على أموال طائلة من حقول نفط استحوذ عليها من نظام الأسد. ويقول خبراء ومسؤولون إن التنظيم يبيع النفط من خلال شبكات تهريب قائمة منذ فترة طويلة.

وقال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية العام الماضي إن نظام بشار الأسد وافق أيضا على شراء نفط من داعش.

وقالت الوزارة إنها استهدفت رجل الأعمال السوري جورج حسواني الذي قالت إنه "يعمل كوسيط في مشتريات نفط من جانب النظام السوري" من داعش.
وشملت العقوبات شركته التي تعمل في مجال الهندسة والإنشاءات.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على حسواني في مارس آذار وحينها نفى الاتهام بأنه اشترى نفطا من مقاتلي داعش.
لصالح نظام الأسد  وقال لرويترز في اتصال هاتفي إن الاتحاد الأوروبي لا يملك دليلا يدعم هذا الزعم وإن عليه بدلا من ذلك البحث عن وسطاء قال إنهم يهربون النفط لتركيا لحساب داعش.

واستخدمت الولايات المتحدة أدوات مالية وعسكرية لاستهداف مصادر تمويل داعش.

الذي أعلن هذا الشهر مسؤوليته عن هجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصا. والشهر الماضي شن الجيش الأمريكي غارات جوية ركزت على منشآت نفطية للتنظيم في سوريا وحملت اسم "موجة المد الثانية."

وقدر مسؤولون عسكريون أن التنظيم حصل على 47 مليون دولار من مبيعات النفط قبل أكتوبر تشرين الأول الماضي وإن الغارات قلصت ذلك المبلغ نحو ثلاثين بالمئة.

وتستهدف العقوبات الأمريكية مدلل خوري الذي تقول وزارة الخزانة إنه ساعد أو تصرف نيابة عن الحكومة السورية وبنكها المركزي ومسؤولي البنك المركزي وإنه يمثل مصالح نظام الأسد   في روسيا.

وعوقب أيضا كيرسان ليومجينوف الذي قالت وزارة الخزانة إنه رجل أعمال روسي ثري ورئيس للاتحاد الدولي للشطرنج بسبب مساعدته للحكومة السورية. واستهدف بنك فايننشال أليانس الروسي لأن خوري وليومجينوف يديرانه أو يملكانه.

وأشار سيرجي ريابوكوف نائب وزير الخارجية الروسي إلى العقوبات يوم الأربعاء ونقلت عنه الوكالة الروسية للإعلام قوله إن على واشنطن الكف عن ألاعيب الجغرافيا السياسية.

وذكرت وكالات أخبار روسية يوم الأربعاء أن ليومجينوف نفى اتهامات الخزانة الأمريكية.

وقال لوكالة إنترفاكس الروسية "أود التأكيد على أنه لم تكن لي على الإطلاق مصالح تجارية في سوريا أو إيران."

وأضاف لوكالة الإعلام الروسية أنه سيزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لتوقيع اتفاق إقامة بطولة العالم للشطرنج في نيويورك عام 2016.

ولم يتسن لرويترز الوصول إلى خوري أو بنك فايننشال أليانس الروسي للحصول على تعليق.