أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

أظهرت وثيقة أن وزارة العدل الأمريكية قدمت مقترحات محددة للحكومات في أوروبا وغيرها، حول كيفية تشديد قوانين مكافحة الإرهاب، منها القبض على الراغبين في الانضمام للجماعات المتشددة مثل داعش.

وتحث الوثيقة الحكومات على النظر في تجريم السفر إلى مناطق معينة مثل المناطق التي تخضع لسيطرة داعش، أو محاولة الانضمام لجماعة ترى حكومة أجنبية أنها منظمة إرهابية.

وفي أعقاب اعتداءات باريس والحملة الأمنية المشددة في بلجيكا، تتعرض وكالات إنفاذ القانون والمخابرات لضغوط لوقف سيل الانضمام لصفوف داعش ومنع المتشددين الذين تمرسوا على القتال من العودة لأوطانهم وشن هجمات.

لكن الوثيقة المؤرخة في شهر مارس (آذار) 2015، تفصل الخطوات التي حثت وزارة العدل الأمريكية الحكومات الأخرى على النظر فيها، ومنها تقديم من يطمحون للقتال في الخارج للمحاكمة، قبل أن يتوجهوا إلى سوريا أو العراق.

وعلى وجه الخصوص تحث الوثيقة الحكومات على النظر في تجريم السفر إلى مناطق معينة مثل المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش، أو محاولة الانضمام لجماعة ترى حكومة أجنبية أنها منظمة إرهابية.

وأوضحت الوثيقة أن "في الولايات المتحدة، أثبت هذا النهج فاعليته في التصدي لسفر الراغبين في القتال في الخارج"، ولم يتضح كيف استقبلت مقترحات وزارة العدل الأمريكية أو ما إذا كانت أي تعديلات قانونية أجريت نتيجة لها.

ويأتي الكشف عن الوثيقة في وقت تجدد فيه النقاش حول كيفية الموازنة بين الأمن والخصوصية في الولايات المتحدة وتجدد التدقيق في المخاطر الأمنية، المتمثلة في برنامج لإسقاط شرط الحصول على تأشيرة، بما يسمح لمواطني معظم الدول الأوروبية بزيارة الولايات المتحدة دون قيد أو شرط.

واستخدم مدعون أمريكيون القوانين التي تمنع التعاملات مع الجماعات المتشددة في الخارج في مقاضاة عشرات المواطنين الأمريكيين والمقيمين في الولايات المتحدة عن جرائم ترتبط بتنظيم داعش، وهم لا يزالون داخل البلاد.

أشارت الوثيقة أنه بموجب القانون الامريكي ليس على المدعين الاتحاديين "إثبات وجود صلة بأنشطة إرهابية بعينها" من أجل توجيه الاتهام لمشتبه به في جريمة ما، وليس عليهم سوى إظهار أن الشخص موضع الاشتباه كان ينوي "دعم أو الانضمام إلى"، جماعة وصمتها الحكومة بالفعل بأنها منظمة إرهابية.

وحثت الوثيقة الحكومات الأخرى على النظر في اتخاذ خطوات مماثلة لتجريم ما وصفه مدعون أمريكيون "بالأفعال التحضيرية"، لمن يتجهون للتشدد الديني ومن يجندهم تنظيم داعش.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بتقرير في يونيو (حزيران)، إن السلطات اعتقلت 64 فرداً في الولايات المتحدة فيما بين يناير (كانون الثاني) 2014، وسبتمبر (أيلول) 2015، لمحاولة الانضمام لداعش، أو أنشطة أخرى تتصل بالإرهاب ولها صلة بالتنظيم.

وبالإضافة إلى المناقشات مع المسؤولين الأوروبيين واصلت واشنطن الضغط على تركيا لبذل المزيد وتشديد الرقابة على حدودها مع سوريا.