أخبار الآن | الرقة – سوريا – (وكالات)

أعدَم داعش في محافظة الرقة في الشمال السوري، أشهر َمراهقة التحقت بصفوفه، بطريقة نادرة الطراز، وهي ضربها حتى الموت إثر محاولة فاشلة من المراهقة النمساوية سامرا كيزي نوفيك بالهرب من داعش في سوريا.

وكانت سامرا ذات أصول بوسنية قد قررت بشكل مفاجئ مغادرة عاصمة بلادها فيينا، لكي تسافر مع صديقتها البالغة من العمر 16 عاما إلى سوريا للأنضمام إلى داعش، وبعد التحاقها كتبت رسالة إلكترونية إلى عائلتها، تعرب فيها عن رغبتها في العودة إلى النمسا وانها سئمت مشاهدة أحداث عنيفة كل يوم.

صديقتها التي قتلت "في المعركة" قبلها
وتركت المراهقتان رسالة مشتركة قالتا فيها لذويهما: "نحن على الصراط المستقيم. سافرنا لنقاتل في سوريا من أجل الإسلام، ولا جدوى من البحث عنا. سنجاهد في سبيل الله ونموت من أجله. نراكم في الجنة"، مضيفة فيه أن عائلتيهما لم تقتنعا بعذرهما في الاختفاء، إلى أن فوجئ الجميع بظهور صورهما في مواقع التواصل، وهما تحملان رشاشين ومحاطتين بعدد من دواعش الرقة.

ثم ترددت أنباء في سبتمبر العام الماضي عن مقتل واحدة من المراهقتين، وهي الصغرى سابينا سليموبيك، وأعلنت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر، عن مقتلها بنفسها، من دون أن تذكر اسمها "لكنها أبلغت عائلتها" طبقاً لما نقلته وسائل إعلام نمساوية وغيرها ذلك الوقت.

 ثم اتضح في ديسمبر الماضي عبر محامٍ يعمل في مجلس الأمن بنيويورك بأنها قتلت "في معركة بسوريا" وأن صديقتها "اختفت" أي سامرا، القتيلة بالضرب الداعشي حتى الموت.

"لن يعثر علينا أحد أبداً والموت هدفنا"
ولم تذكر صحيفة Österreich التي نقلت خبر مقتل سامرا، متى تم تنفيذ الإعدام بها، كما وكيفية مقتلها بالضرب، والشيء نفسه فعلته مواطنتها صحيفة Kronen Zeitung النمساوية أيضاً، لكنهما أجمعتا بأن المصدر واحد، وهو فتاة تونسية طلبت من مراسليهما عدم البوح باسمها، وفرت من صفوف داعش وهي الآن في تركيا، فيما التزمت وزارتا الداخلية والخارجية النمساويتين التعليق على الخبر، ربما للتأكد أولاً من إعدام غريب الطراز مارسه داعش هذه المرة، وهو الضرب القاتل، لأنهم وجدوها تحاول الفرار.