أخبار الآن | تونس – تونس – (رويترز)

حددت تونس يوم الخميس هوية المهاجم الانتحاري الذي نفذ الهجوم على حافلة حرس الرئاسة يوم الثلاثاء والذي قال أقاربه وجيرانه إنه اعتقل هذا العام للاشتباه في انتمائه لجماعات متطرفة قبل إطلاق سراحه سريعا.

وأعلن داعش  المسؤولية عن الهجوم وهو ثالث هجوم كبير يشنه التنظيم في تونس هذا العام بعد الهجمات على منتجع سوسة ومتحف باردو في العاصمة وكلاهما استهدف أجانب.

وقال وزير الداخلية ناجم الغرسلي "اليوم تأكدنا بشكل علمي من هوية الإرهابي وهو لا ينتمي لا للشرطة ولا للحرس

وقال بيان للوزراة إن الانتحاري يدعى حسام العبدلي كان يعمل بائعا متجولا.

ويقع بيت العبدلي في شارع صغير مكتظ بالمباني العشوائية في منطقة المهنيلة الشعبية.

وأمام بيته المقفل بعد اعتقال والديه تجمع عشرات الفضوليين والجيران للحديث عن الانتحاري الذي فجر صدمة في نفوس أبناء منطقته الذين قالوا إنه تغير وتبنى نهجا متشددا منذ ثلاث سنوات لكنهم لم يتوقعوا أن يقدم على ما قام به.

ويروي محمد وهو من جيران حسام لرويترز كيف أن هذا الانتحاري أصبج أكثر انزواء وعزلة ويتفادى الاختلاط بشبان الحي ويقضي أغلب وقته بين المسجد والبيت.

وأضاف "هذا السلوك انتهى بمداهمة الشرطة لبيته واعتقاله في شهر اغسطس بعد الاشتباه بأنه ينتمي لتنظيم إرهابي وحجز كتب عن الجهاد قبل أن يطلق سراحه بسرعة."  

على عقب منذ سنوات فتحول من شاب مثل بقية الشباب مولع بلعب الكرة القدم وارتياد المقاهي إلى متدين منعزل يتفادى الحديث معنا أو مع بنات الحي.

ويضيف "كنا نلقبه ببيريرا (تشبيها له بلاعب كرة قدم برازيلي) وكان مقبلا على الحياة ولكن تغير فجأة وأصبح لا نكاد نراه إلا أمام المسجد أو مدرسة قرآنية في المنطقة."

وأضاف أن إطلاق سراح العبدلي بعد اعتقاله بسرعة جعلهم لا يتوقعون أن يقوم بأي شيء.

وقالت وزراة الداخلية إنها شنت حملة مداهمات عقب الهجوم هذا الأسبوع.

وأضافت أنها اعتقلت 30 مشتبها في انتمائهم لتنظيمات إرهابية ضمن حملة المداهمات.

ويشير التفجير في شارع رئيسي بالعاصمة إلى أن تونس قد أصبحت هدفا أساسيا لمسلحي داعش  بعدما سبقه هجومان أحدهما في فندق سياحي بسوسة في يونيو حزيران والآخر في متحف باردو بتونس العاصمة في مارس آذار. وأعلن داعش عن الهجومين السابقين أيضا.