أخبار الآن | الباب – سوريا (محمد جرابلسي)

أفاد ناشطون في مدينة الباب السورية الواقعة شمال شرق مدينة حلب والخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، بأن التنظيم قام بنصب حواجز في أرجاء المدينة وأطرافها، ردا على دعوات للأضراب والتظاهر ضد ممارسات داعش، دعا اليها ناشطون.
الناشط أبو أنس وهو من مدينة الباب قال في تصريح خاص لموقع أخبار الأن: "إن عناصر من داعش مع أسلحتهم قاموا بنصب حواجز في كافة أرجاء المدينة مع تفتيش دقيق للمدنيين، كما حذروا الناس من التظاهر وأن أي شخص سيتظاهر سيقوم التنظيم بذبحه، كما هددوا بمصادرة أملاك كل شخص يشارك بالأضراب وإقامة عليه حد الردة".

وأكد أبو أنس أن هناك حالة ارتباك في صفوف عناصر التنظيم خشية تصفيتهم من خلال عمليات اغتيال يقوم بها بعض المعارضين للتنظيم في المدينة.
في ذات السياق قال الناشط نسيم الشمالي أن المدينة تشهد حالة احتقان شديدة بسبب ممارسات التنظيم، والتضييق على المدنيين الذين يتعرضون لحملات قصف شبه يومي من طيران النظام السوري، بالإضافة لقصف الطيران الروسي الذي لا يطال حتى الأن سوى المدنيين، مما تسبب بدمار هائل في المدينة، ودفع الأهالي لمغادرة المدينة خشية تعرضهم للقصف، خاصة بعد سماح التنظيم لهم بالنزوح لمناطق أخرى تخضع لسيطرة التنظيم كالرقة ومدينة منبج القريبة وناحية الراعي الحدودية، وبعد مضي يوم تقريباً منع التنظيم الأهالي من النزوح بعدما سمح بخروج عائلات عناصره فقط.
كما أضاف الشمالي بأن منع الأهالي من النزوح لمناطق أخرى ليست السبب الوحيد في حالة الاحتقان الشديدة، بل ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير جدا، والذي تسبب بارتفاع أسعار كافة المواد الاستهلاكية وذلك إنعكس سلباً وكان له أثر كبير على حياة المدنيين، الذين ضاقوا ذرعا من ممارسات التنظيم بعد أن حول الحياة الى جحيم على حد وصفه.
في حين أكد الشمالي أن التنظيم يشهد حالة تخبط كبيرة بعد الخسائر العسكرية الكبيرة التي مني بها بالقرب من مطار كويرس، إضافة إلى سيطرة الجيش الحر على قريتي دلحة و حرجلة القريبتين من المدينة، حيث يشن التنظيم حملة تفتيش كبيرة بحثا عن أي شخص له علاقة بالجيش الحر، أو على أتصال معهم من خلال تفتيش هواتف المدنيين، كما يقوم بمراقبة دقيقة لصالات الإنترنت بهدف حجب المدينة عن العالم الخارجي.
يذكر أن مدينة منبج وهي أيضاً خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، تعتبر أكبر مدن الريف الحلبي شهدت أيضا خلال الفترة الماضية مظاهرات ضد تنظيم داعش، قابلها عناصر التنظيم بالرصاص الحي وحملة اعتقالات طالت العديد من المدنيين، وسط حالة من الرفض والاستنكار الشعبي لكل ما يقوم به تنظيم داعش من انتهاكات وجرائم بحق المدنيين العزل.