أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( وكالات)
                        
رحب وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بتصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حول امكانية مشاركة جيش النظام في محاربة تنظيم داعش, وأكد المعلم أن النظام مستعدة  للتنسيق مع اي قوات تتشاور معه لمكافحة الارهاب.   

وقال المعلم إن هذا التعاون يتطلب تغييرا جذريا في التعاطي مع الأزمة السورية, في إشارة منه إلى وجوب تغيير الموقف الفرنسي من النظام السوري من أجل الحرب ضد الإرهاب, جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بعد لقاء جمع المعلم بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف .

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تحدث في وقت سابق الجمعة عن امكانية مشاركة قوات النظام السوري في مكافحة تنظيم داعش وقال "هناك سلسلتان من الاجراءات: عمليات القصف.. والقوات البرية التي لا يمكن ان تكون قواتنا، بل ينبغي ان تكون قوات الجيش السوري الحر وقوات عربية سنية، ولم لا؟ قوات للنظام واكراد كذلك بالطبع".
              
واكد المعلم "نحن منذ بداية الازمة في سوريا كنا نقول ان اوروبا اخطأت بالتعاطي مع هذه الازمة، وبان الارهاب سيرتد على داعميه، ومع الاسف كانت بريطانيا وفرنسا الدولتان اللتان تقودان الجهد الاوروبي ضد الحكومة الشرعية في سوريا"، مضيفا "الآن ان تأتي متأخرا خير من الا تأتي".
              
وتابع "اقول بكل بساطة ادرسوا تجربة سلاح الجو الروسي وتفاعله مع الجيش العربي السوري على الارض والنتائج  التي تحققت وتعلموا منها".
              
وشكر المعلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "الجهود التي يبذلها في مجال مكافحة الارهاب"، مشيرا الى ان "هذه الجهود الصادقة التي اتت ثمارها بما يزيد مئة ضعف عما يفعله التحالف (الدولي) بقيادة الولايات المتحدة".
              
وتشن روسيا منذ 30 ايلول/سبتمبر غارات جوية في سوريا تقول انها تستهدف تنظيم داعش و"مجموعات ارهابية" اخرى. وتاتي الضربات الروسية في وقت يشن الائتلاف الدولي بقيادة اميركية غارات جوية تستهدف منذ ايلول/سبتمبر 2014 داعش.
              
وكثفت فرنسا وروسيا خلال الاسابيع الماضية غاراتهما ضد تنظيم داعش في سوريا بعد حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء واعتداءات باريس، وتبني تنظيم داعش  للهجومين.
              
وأعلنت فرنسا وروسيا الخميس قرار "تنسيق" ضرباتهما في سوريا ضد تنظيم داعش بالرغم من الخلافات في وجهات النظر حول مصير رئيس النظام السوري بشار الاسد.