أخبار الآن | ريف حلب –  سوريا ( سعيد غزول)

أربعة أيام على اندلاع المواجهات في قرى اعزاز بريف حلب الشمالي، عقب الهجوم المباغت الذي شنه "حزب العمال الكردستانيPKK" مدعوماً بقوات "وحدات حماية الشعب الكردية" مع بالاشتراك مع "جيش الثوار"، سيطروا خلالها على قرى "كشتعار والمالكية ومريمين" وغيرها، شنت فصائل المعارضة هجوماً معاكساً اليوم، استعادت على إثره عدد من هذه القرى.

استعادة قرى في ريف اعزاز

صباح اليوم، استعاد مقاتلو "غرفة عمليات مارع" التابعة للجيش الحر بالاشتراك مع فصائل معارضة أخرى، قرية "كشتعار" في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة دارت مع "وحدات حماية الشعب" الكردية مدعومةً بـ"جيش الثوار" المحسوب على الجيش الحر، أسفرت عن قتلى في صفوف "الوحدات الكردية".

كذلك، استعاد مقاتلون من "الجبهة الشامية" و"حركة أحرار الشام" أمس، على قرية "مريمين" شمال شرق "تل رفعت" وغرب مدينة "عفرين" الخاضعة لسيطرة "الوحدات الكردية"، وذلك عقب اشتباكات أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف "الوحدات" و"جيش الثوار" التي تقاتل إلى جانبها، إضافةً لأسر خمسة عناصر آخرين.

"جيش الثوار" يرتكب مجزرة في قرية "تنب"

يأتي ذلك، عقب سيطرة مقاتلي "غرفة عمليات مارع"، على قرية "تنب" التابعة لبلدة "تل رفعت" في ريف حلب الشمالي، ودحر ما يٌسمى بـ"جيش الثوار" منها، الذي نفذ إعدامات ميدانية بحق "نساء وأطفال" في القرية قبيل انسحابه منها، حسب بيان نشرته "غرفة مارع"، مشيراً إلى نقل عدد من الجرحى إلى مشافٍ ميدانية في المنطقة.

وذكر بيان "غرفة عمليات مارع" وقائدها الرائد "ياسر عبد الرحيم"، أن مقاتلي "الغرفة" عثروا على عشرين جثة لـ"نساء وأطفال" مقتولين في قرية "تنب" عقب سيطرتهم عليها، محملاً "جيش الثوار" المسؤولية الكاملة عن "المجزرة البشعة"، ومتهماً إياه بـ"الخيانة والعمالة"، معتبراً أنه من الضروري إخراج "جيش الثوار" من مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في الريف الشمالي، وأن الفصائل مستمرة في المعارك لمحاسبة "الجيش" ومن يقف وراءه، على حدِّ وصف البيان.

اشتباكات في حي "الشيخ مقصود" ومهلة 24 ساعة لمغادرة المدنيين

قائد "لواء أحرار سوريا" أحمد عفش، أمهل في بيان أول أمس، المدنيين القاطنيين في حي "الشيخ مقصود" 24 ساعة لمغادرة الحي حتى يتجنبوا الضرر خلال استهداف المواقع العسكرية لـ"الوحدات الكردية" فيه، مشيراً إلى أن "الحي" سيبقى منطقة عسكرية وعرضة للقصف حتى "تسليم العناصر الذين قتلوا المدنيين في قرية "تنب"، وتسليم الحي لفصائل الجيش الحر، إضافة لتسليم كامل عناصر "جيش الثوار" المتواجدين داخل الحي وفي منطقة "عفرين" من أجل تقديمهم للمحاكمة الشرعية"، وفقاً لقوله.

وعلى إثر المواجهات التي اندلعت قرب مدينة اعزاز بالريف الشمالي، كانت مواجهات أخرى اندلعت بين "الوحدات الكردية" و"الفرقة 16 مشاة" التابعة للجيش الحر وفصائل أخرى، في حي "الشيخ مقصود" الذي سيطرت عليه "الوحدات" في وقت سابق، فيما استهدفت "الوحدات" بالرشاشات الثقيلة و"القناصات"، أوتوستراد "الكاستيلو" طريق الإمداد الوحيد لفصائل المعارضة من الريف الشمالي إلى مدينة حلب.

وكانت اشتباكات عنيفة بدأت مساء الخميس الماضي، بين "الوحدات الكردية" مدعومةٍ بـ"جيش الثوار" وغطاء جوي روسي من جهةٍ، وبين مقاتلين من الجيش الحر وفصائل من المعارضة المسلحة من جهةٍ أخرى، في قرى "كشتعار، والمالكية، والزيارة" بريف حلب الشمالي، عقب تقدم "الوحدات" إلى القرى والسيطرة على قرية "كشتعار" والتقدم في قرية "المالكية"، بمعارك أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف "الوحدات الكردية".

يذكر أن عدة فصائل محسوبة على الجيش الحر وهي: "تجمع ثوار حمص، وكتائب شمس الشمال، ولواء المهام الخاصة، وجبهة الأكراد، وفوج 777، ولواء 99 مشاة، ولواء السلطان سليم"، أعلنت اندماجها الكامل في بداية شهر أيار الفائت من العام الحالي، تخت مسمى "جيش الثوار"، لينضم إليها لاحقاً "لواء السلاجقة" الذي يقوده العقيد "طلال سلًو"، قبل أن يصبح المتحدث الرسمي لما يُسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكلت في العاشر من شهر تشرين الأول الفائت، من مكونات عرقية عدة "عرب وأكراد وتركمان وسريان"، حيث ضم بالإضافة إلى نواته الأساسية "وحدات حماية الشعب" الكردية، فصائل محسوبة على الجيش الحر كـ"جيش الثور – ولواء ثوار الرقة"، وأخرى تقاتل إلى جانب "قوات النظام" كميليشيا "جيش الصناديد".