أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)

ليس من المبالغة القول إن أي اتفاق يتخذ في مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ الذي ينطلق اليوم في العاصمة الفرنسيّة، لن يكون سارياً إلا إذا وافقت عليه الدول العظمى الملوِّثة، وعلى رأسها الصين والولايات المتحدة الأميركية .. وتراهن فرنسا على روح الإقناع بدل الإلزام وتأمل التوصّل إلى موقف أقل طموحاً لكن أكثر فعالية في العالم الذي نعيش فيه. 

بالتزامن مع قمة باريس طالبت مسيرات القوى الكبرى بتجاوز الخلافات والتوصل إلى معاهدة عالمية للحد من مخاطـر تغيرات المناخ…
دول الكومنولث أعلنت في بيان مشترك، أنها تتعهد بالسعي للتوصل إلى اتفاق طموح بشأن التغير المناخي، يضمنه اتفاق ملزم قانونيا، ويطبقه جميع الأعضاء الذين سيشاركون في القمة. ويهدف الاتفاق إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بمعدل درجتين مئويتين أو أقل، فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك عن طريق الحد من انبعاثات الكربون المسؤولة عن التغير المناخي. وقال مراقبون، إن المؤتمر يسعى للتوصل لاتفاق يمهد لوقف الاعتماد المتزايد على الوقود الأحفوري، الذي اعتبرته لجنة علماء مسببا لكثرة الفيضانات وموجات الحر وارتفاع مناسيب مياه البحار، مشيرين إلى أنه في حال الفشل في التوصل إلى مثل هذه الاتفاق، فإن العالم سيصبح غير صالح للحياة البشرية.
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال إن جميع الحكومات تقريبا أعدت خططا لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما بعد عام 2020، في دلالة إيجابية لإيجاد حل لسلسلة من العراقيل في قمة المناخ، لافتا إلى أن هذا الأمر جديد تماما، وأن الارتفاع الكبير في عدد الدول التي أعدت خططا لمعالجة تغير المناخ، أمر مشجع قبل القمة.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن الخطط التي أعدتها الدول تغطي نحو 95 % من الانبعاثات العالمية. وكانت الصين قد تعهدت في يونيو بأن تصل انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون إلى ذروتها بحلول 2030 ثم البدء بالحد من هذه الانبعاثات. وحتى الآن، أصدرت 183 دولة من أصل 195 دولة خططا طويلة الأمد لمعالجة تغير المناخ.