أخبار الآن | حي الشهداء  – غرب بغداد  – (تحرير – سوزان العطار)

أكد هاربون من مدينة تلعفر قرب الموصل "لأخبار الآن"، أن داعش مارس العديد من أساليب الارهاب على الأهالي الذين عانوا كثيرا في المدينة، وأثناء رحلة هروبهم من تلعفر وضواحيها حتى وصولهم إلى مخيمات النازحين في بغداد.
شهادات لمواطنين عراقيين يروون "لأخبار الآن" مشقة الوصول بعد رحلة عذاب طويلة مرورا باحتجاز داعش أبنائهم، وتعرض العديد من العوائل للقتل أو التعذيب على يد أفراد التنظيم.

يتحدث أحد الناجين من بطش داعش عما حصل في مدينة تلعفر التابعة لمحافظة الموصل ويدعى اسماعيل خليل قائلاً: "الموصل بقت ثلاثة أيام صامدة في قتالها ضد سيطرة داعش ولقد قاومنا في المدينة كثيرا تحت قيادة أبو الوليد وكذلك العشائر في تلعفر قاومت معنا  وبعد ثلاثة أيام سقطت  سنجار بيد داعش وانا آخر عائلة خرجت من تلعفر وخرجنا من حي سعد إلى حي الوحدة الى العلوة وكان هذا الطريق كله قصف وخرجنا من القصف الى ان وصلنا الى دورة الجلاغية وكان هناك شخص اسمه محمد  اخبرني لماذا لا تعود  الى البيت أجبته :أن داعش يريد قتلنا  فخبئني عندك نحن عائلة فقال لا انهم داعش إلى ان اتت سيارة أخيرا فنظروا الينا ووجدونا اننا عائلة كبيرة فحمولنا معهم بعدها عدت فإذا الشخص المدعو محمد احتجزته داعش بعدها قتلوه ووضعوا رأسه على ظهره وصاحب العجلة التي تقودنا انهزم بنا سريعا  من تلعفر الى سنجار".

مواطنة أخرى كمالة جابر تقول: "عندما خرجنا لا نحمل معنا لا هوية ولا مال ولا اي شي خرجنا على سنجار بقينا شهر في سنجار ووصلنا الى كربلاء ومن بعدها سلمونا هناك  وخرجنا كل شخص بمفرده الاطفال كل واحد ذهب بطريق,وشخص  في كربلاء شخص في بغداد الجديدة".

الجيش العراقي  انهزم وأهل تلعفر بقوا يقاتلون لمدة اسبوع وفي الاخير لم يبق لديهم سلاح خرج كما خرج الجيش.
في البدء الذي يخرج عن تعليمات داعش يعدمهم فورا, قتلوا أخي وابن اخي وشيخ العشيرة.

يقول لأخبار الآن عبد الله أحمد: "انا خرجت من تلعفر الى القرية لدي ابن مصاب  بشلل دماغي اخرجته بدون سيارة ولا اي شي خرجنا تقريب الساعة الثانية ليلا وداعش تقصف المدينة  بالمدفعية والهاونات والكثير من عشيرتنا خرجوا من تلعفر عوائل واطفال لم نحمل أي وثائق عند هروبنا  وتوجد جماعة قُــتلوا على يد أفراد  داعش بعد ما قتلوهم على الهوية".

داعش كان يقتل على الهوية حتى الذين كانت اعمارهم كبيرة في السن و الاطفال أيضاً وابن عمي يعمل راعي اخذوه وسلبوا حلاله وماله واعدموه حتى النساء كذلك اخذوهم.

يتحدث سلام ابراهيم أحد المواطنين الهاربين من ظلم داعش لأخبار الآن قائلاً: "اقتحموا بيتي واجبروني بالانضمام للقتال معهم واخبرتهم انني لا أستطيع لا أملك أحداً فأنا المعيل لأسرتي فأجبروني على عدم الخروج و مغادرة المدينة دون إبلاغهم فبقيت تقريبا يومين محجوز في البيت بعدهم ذهبت إلى اميرهم كما يسمونه فأخبرته اني أريد أن أخرج بعدها اتوا الى البيت واخذوا سلاحي واخذوا اغراضي وبعدها اتوا الى مرة ثانية وأخبروني بأني لا تستطيع الخروج سوف نطوق بيتك ووضعوا حراسا حول البيت دوريات يتجولون لكن في الاخير بالليل خرجت".