أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا (أحمد السخني)

مؤلمة بتفاصيلها، وكثيرةٌ بعددها هي قَصص الناجين من بطش وانتهاكات مسلحي داعش، وتبقى كل قصة خاصة ومؤثرة، بالإنسان الذي فيها، والظلم الذي عاناه، نور فتاة رقاوية قاصرة، تركت مدينتها هرباً من الزواج بأحد مسلحي داعش على الرغم من خطورة رحلة الهروب. 

بمرارة يعتصرها الألم تروي نور الرقاوية ذات الخمس عشرة سنة قصة محاولة تزويجها مكرهة بأحد مسلحي داعش، بعدما أرهبوا ذويها بقوة السلاح، وأغروا والدها بالمال. 

لأن الموت أهون من الزواج بداعشي كما تقول نور، وبسبب ما شهدته وسمعته عن حالات كثيرة من المعاملة اللا إنسانية للفتيات ممن أجبرن على الزواج بمسلحي التنظيم. 

غامرت والدة نور بحياتها وحياة إبنتها بالهروب من مدينة الرقة على الرغم من خطورة المحاولة. 

نجت نور وقليل من الأهالي الذين هربوا من مصير مجهول في ظل الإنتهاكات المتكررة والقوانين الشاذة التي فرضها عليهم مسلحوا داعش بعدما احتلوا مدنهم.

وتبقى قصص كثيرة مثل قصة نور، أو أشد قسوة في طي الكتمان، في ظل حصار يفرضه داعش على الأهالي، وخوف كبير زرع في نفوسهم حتى بعد هروبهم من قبضة مسلحي التنظيم.