أخبار الآن | دهوك – العراق – (تحرير: أحمد قرقش) 

بفضل شبكات التحرير، وجدت مئات الإيزيديات وأطفالُهن الطريق إلى الحرية من قبضة داعش.

هدية ,, هي إحدى هؤلاء. في مكان سكنها قرب مخيم شاريا في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق ، حدثتنا عن الأيام الأولى من مأساة السبي التي بدأت في شهر اب أغسطس ٢٠١٤.  

هذا وتقول الصحفية نهاد الجريري انه "أثناء إعدادي فيلم "أبناء الشمس"، وفي مادة سابقة، تحدثت عن شهادة السيدة أمينة التي حاولت الاحتيال على داعش ومنعهم من أخذ ابنتها المراهقة بأن فكت بكارتها. أمينة هي ضرة هدية.

التقيتهما في منزل متهاوٍ بالقرب من دهوك شمال غرب كردستان. هدية أيضاً لها قصة مع التحايل على داعش. تقول إن داعش جمعهم في بيت واحد كبير وبدأ يفصل الرجال عن النساء. جاءها ابنها يقول إن داعش يأخذون الرجال والمراهقين البالغين ممن بدأ يظهر لهم شعر تحت الإبط. فما كان منها إلا أن أزالت شعر إبط ابنها المراهق. لكن ذلك لم يمنع داعش من أخذه في نهاية المطاف. حدثتني أيضاً عن كيف كان داعش يرهبونهم، فيأتون جماعات مدججين بالسلاح ويوهموهم بأنهم سيقتلونهم. هدية قالت: "لي ولدان توأم، كفيت نفسي عليهما، فإن أطلقوا الرصاص متُ أنا وعاشا هما.

شاهد أيضا: عروسة المطر.. مجزرة كوباني

وخبأت أولادي الآخرين بين الحشائش في الحقل المجاور." لكن داعش لم يقتلوهم. عادوا وجمعوهم في شاحنات وأخذوهم إلى الرقة. هناك، كانوا يستعرضون الإيزيديات السبايا. المتزوجات وغير المتزوجات، الشابات وحتى البالغات ردحاً من العمر. سمعتها غير مرة. "كنا نستعرض مثل الأزياء." كان الدواعش يجبروهن على المشي طول الغرفة وعرضها أمام الدواعش. يزاودون عليهن. ومن تعجبه إحداهن يدفع ثمنها ويأخذها. هدية بيعت مرتين. مرة لداعش عراقي وأخرى لداعش تونسي. 

شاهد أيضا: أيزيدية محررة من داعش تفض عذرية إبنتها لمنع داعش من أخذها 

أيزيدية محررة تنهار عند حديثها عن ولديها اللذين لا يزالان في قبضة داعش 

 

أيزيدية محررة من داعش تروي كيف يعتمد التنظيم اسلوب الاذلال مع السبايا