أخبار الآن | ريف حلب –  سوريا ( سعيد غزول)

استشهد مدني وجرح خمسة آخرون ظهر اليوم الخميس، بغارة شنتها طائرات "العدوان الروسي" على مدينة "الباب" الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش شرق حلب، وسط تحليق مستمر لطائرات حربية روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد في سماء ريف حلب الشرقي.

الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي" أفاد لـ أخبار الآن، أن مدن وبلدات ريف حلب الشرقي، ما زالت تشهد قصفاً يومياً رغم "العاصفة الثلجية" وموجة "البرد الشديد" التي ضربت المنطقة، مشيراً إلى أن خمسة مدنيين بينهم "عنصر من الدفاع المدني" قضوا قبل يومين وجرح آخرون، بثلاث غارات استهدفت ""جامع أسامة بن زيد، ومبنى البريد، والمشفى الميداني" وسط مدينة الباب.

وأضاف "الشمالي"، أن تسعة مدنيين بينهم امرأتان وأربعة أطفال استشهدوا وجرح أكثر من عشرة آخرين، إثر غارات شنتها طائرات حربية روسية أمس الأربعاء، على بلدة "بزاعة" التابعة لمدينة الباب شرقاً، ترافقت مع قصفٍ بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على البلدة، من مواقع قوات النظام في "مطار كويرس العسكري" جنوب بزاعة بـ"20 كيلومتر".

ونوه "الشمالي"، إلى أن بعض الجرحى حالاتهم خطرة، نقلوا إلى المشافي الميدانية في مدينة "الباب"، في ظل شح بالكادر الطبي المختص بالعمليات الجراحية، إضافةً لنقص بالمعدات الطبية والأدوية، مشيراً في الوقت عينه، إلى أنه وبالتزامن مع نقل الجرحى في "بزاعة"، استهدفت الطائرات الروسية بعددٍ من الصواريخ، مدينة "الباب"، دون تسجيلِ إصابات.

من جهةٍ أخرى، قال الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي"، أن مدينة "الباب" تشهد أحوالاً معيشية صعبة، في ظل سوء الأحوال الجوية واستمرار القصف الجوي والمدفعي، إضافةً إلى غلاء أسعار "المحروقات"، حيث وصل سعر "برميل المازوت" إلى أكثر من "50 ألف ليرة سورية"، لافتاً إلى محاولات عديدة من المدنيين لمغادرة المدينة، وسط منع متواصل من تنظيم داعش.

عسكرياً، تجددت الاشتباكات اليوم، بين "قوات النظام" مدعومةً بغطاء جوي روسي، وبين تنظيم "داعش" في محيط قرية "النجارة" شمال "مطار كويرس العسكري" بـ"6 كيلومتر"، وسط قصفٍ بالأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ بين الطرفين، فيما أفاد ناشطون من المنطقة، أن "قوات النظام" اقتربت من "السيطرة النارية" على بلدة "تادف" جنوب مدينة الباب بـ" 1.5 كيلو متر".

"داعش" يعدم ثلاثة مدنيين بتهم مختلفة في منبج

على طرف آخر من ريف حلب الشرقي، أعدم تنظيم "داعش" أمس الأربعاء، ثلاثة مدنيين في عدة مواقع بمدينة "منبج" التي يسيطر عليها منذ مطلع العام 2014، في ظل زيادة وتيرة "الإعدامات" التي ينفذها "داعش" بريف حلب الشرقي، تزامناً مع الاشتباكات التي تشهدها مناطق الريف، عقب سيطرة ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" على "سد تشرين" واقترابه من "مبنج"، وسيطرة قوات "النظام" على قرى شمال "مطار كويرس العسكري" واقترابه من "الباب"، حيث تعتبر المدينتين أهم وأكبر معاقل "داعش" في محافظة حلب.

الناشط "غسان المنبجي" أفاد لـ أخبار الآن، أن الثلاثة الذين أعدهم تنظيم "داعش" في منبج هم: ابراهيم المحمد، تم إعدامه عند دوار "السبع بحرات" بتهمة "ممارسة السحر"، وأحمد العبد الله، أُعدم في الساحة العامة وسط مبنج بتهمة "سب الذات الإلهية"، بينما الثالث لم يتم التعرف على هويته، وتم إعدامه عند "دوار الدلة" بتهمة التعامل ضد اداعش.

"داعش" يفرض غرامات بـ"الذهب" على المُدخنين

شمال منبج بـ"30 كيلومتر" وتحديداً في مدينة "جرابلس" الحدودية مع "تركيا" والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش" أيضاً منذ مطلع العام 2014، أفاد ناشطون من المدينة لـ أخبار الآن، بأن "التنظيم" فرض نوعاً جديداً من "العقاب" على "المُدخنين" في جرابلس، مستعيضاً بـ"الذهب" بدلاً عن "الغرامات النقدية بالعملة السورية".

وأضاف الناشطون، أن تنظيم "داعش" قام بـ"جلد" أربعة شبان يوم الإثنين الفائت، في ساحة مدينة جرابلس وسط حشود من أهالي المدينة، وذلك بتهمة "التدخين"، مشيرين أن "التنظيم" فرض على كل واحد من المتهمين الأربعة بعد "جلدهم" وسجنهم، غرامة مادية قدرها بـ"عشر غرامات" من الذهب "أكثر من مئة ألف ليرة سورية".