أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)

 

أحبطت فصائل من المعارضة السورية المسلحة صباح اليوم هجومين متزامنين لكل من قوات الأسد وتنظيم داعش من محورين مختلفين في ريف حلب الشمالي وبدعم من الطيران الروسي والأسدي الذي كثف القصف لتمهيد الطريق أمامهم.

فيما لا تزال جبهات  باشكوي، دويرالزيتون، تلجبين، ونبل والزاهراء تشهد معارك كر وفر وسط قصف كثيف تنفذه الطائرات الروسية  منذ ثلاثة ايام. 

كثافة نيرانية وقصف جوي من قبل الطائرات الروسية التي نفذت أكثر من 185 طلعة في يوم واحد على ريف حلب الشمالي في محاولة جديدة لتحقيق مكاسب ميدانية تستخدمها كورقة في المباحثات السياسية التي تدور في جنيف. 

فصائل المعارضة المسحلة ابدت صمودا في الايام الثلاثة الماضية على الارض وخاصة في محيط بلدتي نبل والزهراء اذ تشن الميلشيات الطائفة بقيادة ايرانية هجمات وصفت بالأعنف ولكن خسائر عناصرها تجاوزت العشرات بالإضافة إلى تدمير الثوار أكثر من عشر آليات واسر نحو ثلاثين مقاتل منها على جبهة حردتنين بحسب ما نقله ناشطين.

الهجوم البري ساندته الطائرات الروسية باسلوب جديد قال الناشطون انها تقصف بكثافة منطقة كبيرة، وتضرب عشرات   القنابل غير الموجهة بهدف تدمير الأفراد والعتاد، تمهيدا للمشاة الذين فعلا استطاعوا دخول حردتنين لساعات.

هذه الطريقة يبدو أنها  لم تعد تجد نفعا مع استخدام الثوار ايضا صواريخ مضادة للدروع دمرت عشرات الآليات الى جانب الأرتال التي قدمت إلى المنطقة للدفاع عن آلاف المدنيين الذين ساهم القصف بتهجير معظمهم وتركهم في العراء في ظل قسوة الشتاء وموجات الصقيع. اضافة الى تسجيل نحو مئة قتيل قضوا بحمم الطائرات الروسية. 

وبينما يتقدم الثوار في الريف الشمالي على حساب ميليشيات موالية للأسد تحرك تنظيم داعش  باتجاه قرية تل جبين في محاول اقتحامها لتندلع فيها معارك بين التنظيم والجيش الحر الذي استطاع استرجاع عدة نقاط فيها بعد قتل عدد من عناصر التنظيم، فيما لا تزال المعارك مستمرة بين كر وفر في تلك الجبهات.