أخبار الآن | حلب – سوريا (حسن قطان)

أمهاتٌ ثكلى وأباءٌ مكلومون،وآخرون حزانى لفقد أحبائهم، تلك هي حال أهالي الأحياء المحررة من مدينة، التي شنت عليها الطائرات الروسية عدة غارات بشكل متزامن، موقعة مجزرة راح ضحيتها أربعين شخصا، فضلا عن عشرات الجرحى. 
الغارات التي لم تتوقف يوما تزايدت حدتها في الأيام الأخيرة، تمهيدا للهجوم البري الموسع الذي تشنه قوات الأسد وحلفائها باتجاه مدينة حلب للسيطرة عليها، أو اطباق الحصار عليها. مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا حسن قطان من حلب . 

 رحل علي ورحل العشرات معه في يوم دامي على حلب، لا ذنب لهؤلاء، سوى أنهم هدف للطائرات الروسية التي تقصف أحياء مدينة حلب بلا أي هوادة

أربعون شخصاً قضوا ضحية تصعيد الطائرات الروسية غاراتها على أحياء الشعار وطريق الباب والكلاسة والفردوس التي قصفت بشكل متزامن
ويشتكي محمد أحد سكان حي المشهد عن سبب استهداف الطائرات الروسية لحيه قائلاً "هذه المناطق جميعها مدنية لا وجود للمقاتلين فيها لماذا يتم استهدافها؟"
اسراب الطائرات الروسية التي لا تغادر سماء حلب، تبث الرعب بين الناس وتخلف دماراً هائلاً في المواقع المستهدفة، فهذا ما تمتاز به الطائرات الروسية عن نظيراتها التابعة للنظام السوري،

ومنذ بدء القصف الروسي زادت الصعوبات والمتاعب على فرق الدفاع المدني والإسعاف التي باتت تبذل جهوداً مضاعفة في سيبل التخفيف من الكوارث وإنقاذ المدنيين
ويتحدث عبد الله ناولو قائد فوج الدفاع المدني بمدينة حلب " الغارات استهدفت مناطق مأهولة بالسكان، هذا الأمر أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، ولا زالت فرق 
الدفاع المدني والإسعاف تعمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض في منطقتي الشعار والكلاسة التي سببتها الغارات الجوية"
يصرُ الروس بارتكاب المجازر بالقصف جواً ويحاول مقاتلو الجيش الحر منع وقوعها لكن عبثاً تؤول المحاولات فلا مضادات تستطيع وقف آلة القتل الحديثة