أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

 

كثيرات هن النساء اللواتي تعرضن إلى انتهاكات داعش في العراق وسوريا. وفي كل يوم تنجو فيه إحداهن من بطش التنظيم، وتنجح في الهرب من مناطق احتلاله، تروي لنا تفاصيل مشاهداتها على جرائمه.

هبة نزار .. صحفية من الموصل، وهي إحدى النساء اللواتي استطعن الخروج من الموصل، على الرغم من ملاحقة التنظيم لها.

عام ونصف، مر على احتلال داعش مدينة الموصل العراقية. خلالها، دمر التنظيم ما شاء تدميره، وقتل كل من عارضه ورفض حكمه؛ في حين كان محظوظا من هجر المدينة نازحا نحو مكان آمن يأويه. 

هبة نزار .. صحفية موصلية، أبت فراق المدينة حينما احتلها التنظيم في التاسع من حزيران/يونيو سنة 2014، سعت جاهدة خلال عملها الصحفي، توثيق جرائم داعش بحق من بقوا في المدينة، ونقلها إلى وسائل إعلامية محلية وأخرى خارجية، لتعرف العالم عن جرائم المحتل وبطشه، ومعاناة من بقوا تحت سطوته.

هي جرائم داعش نفسها تشابهت مع اختلاف الأماكن، حفظها الصغير قبل الكبير. قتل وتعذيب واغتصاب، واستعباد جنسي وإرغام على التحول من دين إلى آخر، فضلا عن سرقة الأموال وفرض الضرائب. وليست الحياة في الخلافة كما يزعمون.. رغد وعيش كريم، بل هي انعدام للأمن وسوء في الخدمات .. تقول الصحفية العراقية.

مكثت هبة نحو سنة أو يزيد، تنتظر الفرج من الله ثم من حكومتها، علها تخلصهم من هذا الواقع المرير. لكن صبرها نفد فبدأت في البحث عن وسيلة هرب تخرجها من الموصل.

كثيرات هن أمثال هبة، ينتظرن وسيلة تخرجهم بأمان من الموصل وغيرها من مناطق احتلال داعش، لكن القدر شاء لهم أن يمكثوا فيها ما شاء الله أن يمكثوا … لعل الفرج يكون قريبا.

هبة: أغلب قادة داعش في الموصل هم من الأوروبيين