أخبار الآن | دبي – الإمارات (غرفة الأخبار)

تحدثت انباء متطابقة ومؤكدة أن المملكة تعد خطة تدريبية تشمل نحو 150 ألف جندي معظمهم سعوديون، بالإضافة إلى قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل السعودية حاليًّا، بالاضافة الى اعلان الامارات استعدادها المشاركة تمهيدًا للدخول إلى سوريا للقتال ضد داعش عبر الأراضي التركية.

 أستاذ العلوم السياسية  والإستراتيجية في جامعة نايف العربية  للعلوم الأمنية الدكتور عصام الملكاوي خلال مداخلة له في برنامج ستوديو الان لم يستغرب هذه الخطوة الجدية من دول الخليج واعتبر انه إذا نظرنا الى اعلان السعودية عن انشاء تحالف اسلامي لمكافحة الارهاب نلاحظ اليوم ان خطوة تدريب 150 الف جندي يمثل تطبيقا عمليا للتحالف الذي تم تشكيله من قبل المملكة. خاصة بعدما  وجدت السعودية والقوات المتحالفة معها ان الهجوم الشرس والشنيع من قبل التي دخلت الى الاراضي السورية سواء التي كانت من قبل القوات الجوية الروسية او قوات الميليشيا التابعة لايران ، ويعتقد استاذ العلوم السياسية ان هذا الأمر من شانه أن يساعد على تحريك العملية في اتجاه انقاذ الشعب السوري وانقاذ سوريا من الازمة والكارثة الانسانية التي تمر بها.

وتساءل محدثنا  لماذا يسمح لروسيا ان تدخل وتضرب الشعب السوري بمختلف اسلحة الطيران التي بحوزتها والسماح الى المليشيات الايرانية والتابعة لها سواء القادمة من باكستان او افغانستان او العراق مسموح لها العبث في الساحة الاردنية وغير مسموح للقوات العربية الاسلامية التي تعبتبر ان الشعب العربي شعب عربي اسلامي مسؤولية حمايته تقع على عاتق هذه الدول لذلك من باب اولى ان يكون للقوات العربية والاسلامية هي التي تمد يد المساعدة لهذا الشعب امام هذا الظرف ممثلة بالنظام السوري ومليشيات ايران بعد التدخل الروسي وضرباته التي ادت بسبعين الف سوري ان يتوجهوا على الحدود الايرانية وخمسين الف موجودين الان على الحدود الاردنية في الجنوب.

وعدد الدكتور الملكاوي  السيناريوهات المطروحة حاليا على الساحة، مشيرا إلى وجود اكثر من سيناريو مطروح لتبرير ولسيرورة العمل البري للتدخل في سوريا ، اولا عندما تم الاعلان عن التدخل السعودي بريا بمساعدة الدول العربية والاسلامية في سوريا كان مشروطا بموافقة الولايات المتحدة الامريكية والتحالف الدولي مما يعني انه سيكون ايضا بحماية جوية من القدرات الجوية لهذا التحالف مما يؤيد الضربات والتدخل الروسي وهذا ما يعني انه رسالة قوية لروسيا بان هذا التدخل البري في سوريا هو تحت حماية تحالف دولي.

السيناريو الاول المطروح:  ايجاد مناطق امنة على الحدود الشمالية الملاصقة للحدود التركية والحدودية الجنوبية الملاصقة للحدود الاردنية وهذه المناطق الامنية هي التي تمنع السوريين وحلفائهم من زج المشكلة التي يعيشونها من ناحية انسانية والقائها على دول الجوار. وبالتالي نكون في هذه الحالة قد حافظنا على وجود الشعب السوري في مناطق امنة داخل اراضي.

السيناريو الثاني: اقامة منطقة حظر جوي حتى يمنع الطيران سواء كان الطيران الروسي او السوري من القيام بعملياته فيما يسمى بالابادة الجماعية والمناطق المحروقة التي يسكنها الشعب السوري حتى نعطي بذلك مناطق امنة لتحرك المعارضة.

السيناريو الثالث: ان تكون هناك ما يسمى بالمجموعات القتالية وهي قوات واجب للقيام بعمليات نوعية في مناطق مخازن الاسلحة والمطارات والامداد اللوجستي وهذا يعني ان هذه المناطق ستكون ايضا في مرمى الطيران والمدفعية التي يمكن ان تقودها القوات بقيادة السعودية.

السيناريو الرابع: ان يتم امداد المعارضة المسلحة بصواريخ وباسلحة نوعية متطورة جدا تحيد الطيران الروسي وتحيد القوات النظامية وبالتالي تستطيع ان تؤخر تقدم هؤلاء ومن ثمة استعادة الاراضي التي سيطروا عليها خلال الايام القليلة الماضية.