أخبار الآن | حلب – سوريا (متابعات)

لقي أكثر من عشرين مدنيا حتفهم وجرح عشرات إثر غارات روسية على حي الصالحين بالمدينة، يأتي هذا ضمن حملة قصف مكثفة تشنها الطائرات الروسية على مدينة حلب وأريفاها، إسنادا لقوات الأسد والمليشيات الطائفية الموالية لها ما مكنها من التقدم ميدانيا بشكل ملحوظ على الأرض. 

وقد أدت الهجمة العنيفة للطائرات الروسية إلى موجة نزوح غير مسبوقة للأهالي، قدرت بنحو سبعين ألف شخص يعانون من ظروف إنسانية غاية في الصعوبة. 

فضلا عن ذلك، أدت الهجمة الشرسة لقوات الأسد والطائرات الروسية،  إلى قطع آخر خطوط الإمداد للثوار من تركيا إلى حلب في ما اعتبرته صحيفة ذي إندبندنت البريطانية "ضربة مدمرة" للمعارضة السورية المسلحة.

واستولت قوات الأسد منذ  الخميس الماضي على مزيد من القرى المحيطة بريف حلب، مما أثار المخاوف من أن نظام بشار ربما يهدف إلى تطويق المدينة.

وغذت معركة حلب شكوك المعارضة بأن النظام السوري وحلفاءه لا يكترثون للتفاوض من أجل التوصل إلى تسوية أكثر من اهتمامهم بتأمين نصر عسكري.

ويدعم قوات النظام في معركتها هذه مستشارون إيرانيون ومقاتلون من حزب الله اللبناني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا.

وتتقاسم القوات الموالية لنظام الأسد،  وعدد من فصائل المعارضة المختلفة السيطرة على حلب، وظلت جماعات المعارضة تحكم قبضتها على أجزاء كثيرة من حلب منذ أن اجتاحت المدينة في عام 2012. 

ومن شأن المعارك الدائرة حول حلب أن تفاقم الأزمة الإنسانية بعد فرار حوالي مئتي ألف من السكان نحو الحدود التركية، وهو وضع وجدت الأمم نفسها عاجزة أمامه عن توصيل المعونات إلى المدن التي تحاصرها قوات الحكومة.

وكان من جراء تقدم الحكومة عسكريا في حلب أن أُوقفت "مؤقتا" محادثات السلام التي سبق أن انطلقت في مدينة جنيف السويسرية.