أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)

بعد الاشتباكات العنيفة التي قامت بها قوات النظام على معظم ريف اللاذقية، تمكنت من السيطرة على عدد كبير من النقاط والمناطق الإستراتيجية في جبل التركمان والتي كانت آخرها قرية "قروجا – العالية" بعد اشتباكات عنيفة جرت بين الثوار من جهة، وجيش النظام والميليشيات الشيعية الموالية له من جهة أخرى تحت غطاء جوي روسي، وقصف عنيف شمل معظم ريف اللاذقية المحرر.

فقد أعلن الثوار مع بداية اليوم 11-2 عن تحرير قرية "قروجا – العالية" والتي تطل على "سد برادون" والعديد من القرى والمناطق المهمة في الجبل، بعد اشتباكات ليلية عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة جنود من قوات النظام وجرح آخرين، حيث تم اغتنام سيارتين "بيك آب" دفع رباعي بالإضافة إلى عدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

أخبار الآن التقت القائد العسكري "أبو فراس" حول التطورات الأخيرة الجارية في معارك جبل التركمان: "أتت الهجمة العكسية لإثبات وجودنا في المنطقة، فبعد السيطرة على عدد من النقاط حضّرنا لعدد من المعارك ومعركة قروجا ليست آخرها، عنصر المفاجأة لعب دوره في هذه المعركة، قد تكون السماء للطائرات الروسية ولكن الأرض لنا، وقد تم تحرير تلة باشورة بشكل كامل مع اغتنام عربة من طراز شيلكا، حيث تم استخدامها ضد قوات النظام فور اغتنامها".

اشتباكات غير مباشرة في جبل الأكراد

في الأثناء تجري اشتباكات غير مباشرة في محيط القرى المحررة في جبل الأكراد، وذلك نتيجة الرشقات الصاروخية العنيفة على قرى الجبل من جهة؛ ومن جهة أخرى التحليق المتتالي لطائرات الميغ والسوخوي الروسية في سماء الريف اللاذقي وتنفيذ الغارات الحربية على معظم المناطق والطرقات بغية قطعها بشكل تام.

وتم اليوم استهداف خيمة عسكرية على احدى جبهات جبل الاكراد بصاروخ " تاو" المضاد للدروع ما أدى إلى مقتل عدد من جنود النظام وانفجار صناديق الذخيرة الموجودة فيها، واستهداف مراكز تجمع  قوات النظام بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.

وحسب الناشط الميداني "حسام" المتواجد في جبل الأكراد: "لا تزال الاشتباكات تجري في جبل الأكراد فهي تتصف بالكر والفر، تتقدم قوات النظام نحو إحدى المحاور صباحاً لتعود مساء لنا، ونظام الكمائن هو الأنسب في هذه المرحلة وحرب العصابات ترهق جيش النظام وميليشياته، ويعتبر الآن جبل الأكراد منطقة عسكرية بشكل كامل بعد نزوح معظم الأهالي نحو ريف ادلب والشريط الحدودي نحو تركيا".

ولا تزال المخيمات الحدودية تشهد موجة من عدم الاستقرار، فالعديد من الأهالي اتجهوا صوب الشريط الحدودي السوري– التركي للنزوح نحو تركيا، بينما رفض البعض الآخر فكرة "ترك الأرض" جملة وتفصيلاً رغم ضعف الإمكانيات المعيشية ونقص الخدمات، مع موجة البرد التي تجتاح المنطقة في مثل هذا الوقت من السنة.