أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة 

 

تشمل خطط ايران طويلة الأمد في سوريا محاولة لتحويل العلويين للاعتقاد الشيعي.

لسنوات عديدة قامت ايران بمحاولات مختلفة لتحقيق ذلك باستخدام الإقناع من ناحية، و المغريات المالية من ناحية أخرى لجذب العلويين القابلين للتحول. 

برنامج التلقين المذهبي هذا لم يجر في سوريا فقط، بل أيضا في بلدان أخرى في الشرق الأوسط، وكان بمثابة مثال جيد حول كيفية تعامل ايران ضد الأقليات والإضرار بمصالحهم.

في سوريا كثير من العلويين مرتابون من الدوافع الإيرانية، فهم متخوفون من ان الدعم الإيراني لنظام الاسد سوف ينعكس الان بشكل من أشكال الضغط الديني عليهم، ومن ضمنهم العلويون الذين يدعمون نظام الأسد، فهم غير سعيدين باعطاء حكومة دمشق لإيران الحق بإستخدام السياسة مع الدين في قلب الاراضي العلوية في سوريا. 
 
تحويل المواطنين العلويين للعقيدة الشيعية يقع في اطار الإستراتيجية الإيرانية طويلة الأمد للقيام بالسيطرة على النظام السوري.   

هذه الإستراتيجية تقضي باستخدام التشيع كوسيلة لإضعاف العلويين الذين هم الحليف القوي والأكثر قدرة على الدفاع على السيادة السورية بالرغم من كونهم أقلية.
 
نتيجة الاستعانة بمصادر خارجية للدفاع عن النظام السوري مثل الحرس الثوري الإيراني، وضع الأسد سوريا عرضة لخطر النفوذ الأجنبي الإيراني. طالما بقي الأسد في السلطة في سوريا فلن يكون لديه اي شعور بالذنب حول دفع شعبه وأبناء عقيدته والتضحية بهم تحقيقاً للطموحات الإيرانية.

إذا كان التاريخ يملك أي دليل، فإن ايران لا تملك فرصة قوية للنجاح في محاولة تحويل العلويين. فقد قاوم العلويون قوات أقوى بكثير وهجمات سياسية أكبر بكثير، ونجحوا دائما في الحفاظ على ثقافتهم واستقلالهم وهويتهم السورية.