أخبار الآن | كلس – تركيا (عماد كركص)

أمام المأساةِ الحالةِ بالنازحين السوريين إلى بوابة تركيا المغلقةِ في وجوههم، كثفت جمعياتٌ إغاثية سورية وتركية جهودها لتخفيف معاناة النازحين، وبالرغم من أن حجم المساعدات المُقَدمة لم يصل سوى لنصف النازحين، إلى أن هذه المؤسسات تسعى بكل طاقاتها لتأمين الاحتياجات الأساسية لهم ولاسيما الملابس والأغذية . 

في مدينة كلس على الحدود التركية السورية ، تحاول مؤسسات إغاثية سورية، تكثيف جهود كوادرها كما الحال في هذا المستودع، بغية تأمين ما يمكن من مساعدات غذائية وألبسة وأغطية، لإرسالها إلى النازحين على بعد كيلو مترات قليلة منهم .
تسعى هذه المؤسسات إلى  تقديم سلة غذائية لكل عائلة هناك، تكفيها تقريباً لمدة عشرين يوماً، إلا أن المساعدات التي ترسلها منظمات سورية وتركية، لم تصل سوى لنصف النازحين، نظراً لحجمهم الذي فاق التوقعات .
بتول نبهان ناشطة إغاثية في إحدى المؤسسات السورية قالت لأخبار الآن : "نحاول قدر الإمكان المساعدة في تقديم بطانيات وألبسة ومواد غذائية ، ونحتاج دعم أكبر، ودعم دول لأن المنظمات إمكانياتها ضعيفة بالعموم  والحاجة كبيرة" . 

تحاول هؤلاء النسوة بعملهن هذا، التقليل قدر الإمكان من العالقين على الجانب السوري من الحدود، بحياكة الألبسة لهم ، علّها تقيهم شيئاً من برد الشتاء، الذي يفتك بهم . 

في هذا المشغل الذي تديره أرامل وزوجات شهداء، يتم إعداد كميات من الألبسة ولاسيما ألبسة الأطفال، لإرسالها إليهم على الطرف الآخر من الحدود .  

أما حامد ، مشرفة المشغل قالت لأخبار الآن : "صحيح أننا هنا في تركيا، إلا أننا نحاول ما بوسعنا من أجل مساعدة أهلنا على الحدود بكل ما يمكننا ". 
 
أما أم محمد وهي إحدى العاملات في المشغل فقد قالت : "الأولوية في عملنا في المشغل، تقديم الألبسة لمن يحتاجها، واليوم الدرجة الأولى هي لؤلئك النازحين على الحدود وأطفالهم الذين يعانون من البرد والخوف والظروف الصعبة ". 

ورغم أن هذه المؤسسة وغيرها تقوم يومياً بتحميل ونقل المساعدات إلى النازحين، إلا أن ذلك لا يخفف من وقع الكارثة التي لا يلامس مرارتها، إلا أؤلئك المتناثرين في العراء .