أخبار الآن | أزمير – تركيا (رويترز)

يواجه مئات اللاجئين السوريين الذين يعملون عمالا زراعيين في غرب منطقة Torbalı في أزمير IZMIR  بتركيا فصل شتاء آخر في ظروف قاسية.

وتقول أسر إنه على الرغم من أن بعض الخيام بها أدوات للتدفئة إلا أن الخيام ليست دافئة في الليل. ويقول آخرون إن أي أموال يحصلون عليها يرسلونها إلى أقاربهم في سوريا.  ويعمل مئات الآلاف من السوريين وغيرهم من الأجانب بصورة غير قانونية مقابل أجور زهيدة وقد ناشد لاجئون تأمين المزيد من المساعدات.

ويعيش اللاجئ السوري محمد الذي فر من مدينة دير الزور السورية بالقرب من الحقول، ويقوم محمد بعمل موسمي في حقول القطن في فصل الصيف.

ولكن في غياب وظيفة له ومسكن ملائم لأسرته يقول إنه يتعين فعل الكثير لمساعدة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في هذا المكان.

ويوضح "احنا جينا انهزمنا من الحرب كلتنا عندنا .. هذه كلها من الحرب انهزمنا.. ما عندنا شيء.. الله (يصبرنا)… لازمنا طحين .. لازمنا زيت… هذا اللي لازمنا.. فرش.. بطانيات.. هذا اللي لازمنا."

ونالت تركيا إشادة دولية لاستضافتها أكثر من 2.5 مليون لاجيء سوري لكن ظهرت مؤشرات مفادها أن أنقرة قد تبدأ في تشديد سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها وسط ضغوط من الاتحاد الأوروبي لمنع اللاجئين من السفر من تركيا إلى أوروبا.

وأقامت السطات مخيمات لاجئين تعتبر من بين الأفضل في العالم وقدمت الرعاية الصحية والتعليم. ولكن معظم اللاجئين يعيشون خارج المخيمات.

وتدرس الحكومة التركية خططا لجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة للسوريين لكسب لقمة العيش لكنها تجد صعوبات في ظل نسبة البطالة الداخلية التي تبلغ نحو 10 في المئة مع تباطؤ النمو الاقتصادي.

وأصدرت الحكومة مؤخرا تصاريح عمل لأعداد من اللاجئين السوريين لإثنائهم عن العبور بطريقة غير مشروعة إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ويعمل مئات الآلاف من السوريين وغيرهم من الأجانب بصورة غير قانونية مقابل أجور زهيدة ولم يصدر سوى 7300 تصريح عمل.

وقالت امرأة سورية تدعى فاطمة "ما في شغل" مضيفة أنهم لا يفعلون شيئا سوى البقاء في الخيام. وتضيف أنهم ليس لديهم أي شيء آخر يقومون به.

وتقول أسر إنه على الرغم من أن بعض الخيام بها أدوات للتدفئة إلا أن الخيام ليست دافئة في الليل، ويقول آخرون إن أي أموال يحصلون عليها يرسلونها إلى أقاربهم في سوريا.

وتقول تركيا إنها أنفقت تسعة مليارات دولار مساعدات إنسانية بما في ذلك بعض من أفضل المخيمات إعدادا على الإطلاق وبما في ذلك المدارس والخدمات الصحية والاجتماعية.