أخبار الآن | الرقة –  سوريا (رشيد الحمد)

 

حلّق "طيران التحالف" ظهر يوم الجمعة بكثافة في الريف الشمالي للرقة، وخصوصا المنطقة الممتدة من "الشركراك" في عين عيسى إلى "خربة هدلة" دون أن يسجل أية غارات ليغادر أجواء المنطقة عند الساعة 1.34 دقيقة، وبقي طيران الاستطلاع محلّقا حتى ساعة إعداد التقرير.

بالمقابل، لاحظ سكان محليون في الأيام الأخيرة عناصر لداعش يقومون بعد منتصف كل ليلة بفتح أغطية المجارير وإدخال مستوعبات حديدية تشابه أنبوبة الغاز المنزلية وبأعداد كبيرة، المشاهدات التي رصد العديد منها الناشط "مصعب" هي في الشارع الممتد من "دوار الصوامع" باتجاه الغرب إلى "جسر الرومانية" ومن دوار الصوامع موازيا لجسر تشرين جنوبا حتى دوار "الخضرة" وبشارع الماكف "سوق الغنم" بدءا من "كازية سيف الدلوم" جنوبا إلى قرية "المشلب"، ومن أمام مقام "أويس القرني" غربا حتى نهاية قرية المشلب شرقا، ومن محاذاة مقام أويس ومن الغرب باتجاه الفرات إلى الجسر العتيق، إلى "فيلات الإسكان" انتهاء بالجسر الجديد في مدخل الرقة الجنوبي، وأيضا من مفرق "السباهية" باتجاه "الدرعية" ومن ثم إلى جسر الرومانية؛ وهو ما يشابه السوار حول مدينة الرقة.

تحويل الحدائق إلى سجون

وأيضا قام داعش بتحويل الأبنية الموجودة في "حديقة الرشيد" من الجهة الغربية الشمالية إلى سجن بعد أن أنشأ عدة سراديب وغرف إضافية تحت البناء القديم؛ الذي هو سابقا عبارة عن غرف حراس وتخزين معدات للحديقة، ونقل إلى هذا البناء سجناء من "النقطة 11" الواقعة تحت الملعب الأسود الذي تم قصفه من جميع الطائرات التي مرت في سماء الرقة، وحدث الأمر ذاته في "حديقة 7 نيسان" و"حديقة الأطفال".

قطع يد وضرائب جديدة

وفي الرقة المدينة أيضا، قام ديوان الحسبة بعد صلاة الظهر من يوم الخميس بقطع يد الشاب "منصور مخمور الخالد" 17 عاما، بتهمة قيامه بسرقة بيت مهاجر صيني في حي "مؤسسة المياه"، وقام ديوان الحسبة صباح يوم الجمعة بفرض ضريبة جديدة على كل من يحصل على إذن سفر إلى مناطق النظام وخصوصا الطلاب الجامعا بقيمة 75 دولارا، وهذا الإذن لا يحصل عليه إلا من له حظوة أو أقارب متنفذين لدى داعش، أما من يقصد تركيا فعليه الحصول على تقرير طبي أو سجل تجاري ودفع تأمين قيمته 1000 دولارا للرجال مهما كان عمرهم و350 دولارا للنساء، على أن تُسترد بعد عودة صاحبها ضمن المهلة التي يحددها له الأطباء في ديوان الصحة أو ديوان الحسبة بالنسبة للتجار.

وعلى ذكر ديوان الصحة فلقد تحولت الرقة الى مكان للنقاهة والمعالجة ولا يظهر بها مقاتلون كما في الفترات السابقة، حيث يُلاحظ الكثير من المقاتلين المصابين وهم يمشون على عكاكيزهم أو كراسيهم المتحركة بـ "جبيرتهم" وأسلحتهم.

وأخيرا فقد وصل سعر صرف الدولار إلى مستويات غير مسبوقة في أسواق التعامل في الرقة حيث سجلت العملات الأساسية الأسعار التالية مقابل الليرة السورية:

الدولار: شراء 437/ مبيع 441

اليورو: شراء 477/ مبيع 480

الليرة التركية: شراء 147/ مبيع 149

الذهب: شراء 14305/ مبيع 14500