أخبار الآن | درعا – سوريا (محمد الحوراني)

 

توقفت معظم المشافي في الأجزاء المحررة من مدينة درعا وأريفاها عن الخدمة، بعد إستهدافها من قبل سلاح الجو الروسي، ما أدى إلى تدمير عدد منها، وتوقف البقية عن الخدمة خشية على أرواح المرضى والمراجعين.

إنقطاع الخدمات الطبية شبهُ الكُلي عن كثير من أهالي المناطق المحررة أدى إلى تفاقم مأساتهم، إثر عدم قدرتهم الذهاب إلى مناطق النظام لتلقي العلاج. 

تغير الطائرات .. فيقتل العشرات .. ويهرع بمئات الجرحى إلى المشافي الميدانية .. فتستهدف الطائرات المشافي، من دون إعتبار لحرمتها.

في درعا، أُخرجت عدة مشاف ونقاط طبية عن الخدمة، بعد تدميرها من قبل الطائرات الروسية، كان أخرها قصف مشفى صيدا الذي قتل إثنانِ من مرضاه وجرح ستة من فريقه الطبي، وكذلك مشفى الغارية الغربية الذي دمرته ثلاث غارت روسية.  
 
كاميرة الأن التقت الدكتور قاسم الحسين وتحدث قائلاً" استهدفت الطائرات الروسية مشفى المستقبل الميداني في الغرية الغربية بعدة غارات جوية وعدة براميل اخرها اخرجها عن الخدمة وانها المشفى الوحيد في البلدة وكان يقوم بمعالجة المدنين من كسور وبتر اقدام جراء تعرضهم للقصف "
 
قلة من المشافي الميدانية، لا تزال تقدم الرعاية الصحية الأساسية للمرضى، لكنها توقفت عن إستقبالهم مؤخرا، خشية أن تستهدف ضمن حملة القصف التي تشنها روسيا على السوريين.
وفي حديث للدكتور يعرب عبد الفتاح الزعبي مسؤول مشفى النور الميداني " في الفترة الاخيرة اصبح واضحاً استهداف الطائرات الروسية للمشافي الميدانية ضمن سياسة التهجير الممنهجة للمدنين وكثير من المستشفيات اغلقت خشية تعرضها للقصف واستهداف تجمات المدنين خاصة بعد خروج عدة مشافي عن الخدمة كمشفى الغرية الغربية ومشفى صيدا ومشفى نوى وطفس

نحو مئة عملية جراحية شهريا فضلا عن رعاية صحية لأربعة آلاف مريض، كانت ضمن الخدمات المقدمة لأهالي درعا من هذه المشافي، غير أن كثيرا من الأهالي فقدوا حقَّهم في العلاج، بعد خروج كثير من مشافي المناطق المحررة عن الخدمة، وعدم قدرة الأهالي على الذهاب الى مناطق النظام خشية إعتقلهم.