أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)

أرسلت المملكة العربية السعودية قوات مقاتلة وطائرات إلى قاعدة إنجرليك جنوب تركيا، قبيل تدخل عسكري بري محتمل في سوريا، ضد داعش … وتصر السعودية على قرارها التدخل في سوريا، معتبرة أن ذلك من شأنه التخفيف من منابع الإرهاب والمساهمة في انتقال سياسي ينهي وجود الأسد .. 

تشهد تركيا نشاطا غير مسبوق؛ عسكريا وسياسيا، بما يوحي باقتراب «الساعة صفر» للتدخل التركي – العربي في سوريا، وترافق هذا النشاط مع معلومات عن وصول طائرات سعودية إلى قاعدة عسكرية تركية تبعد 150 كيلومترا عن الحدود السورية.

خطوات عسكرية تأتي في حين شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة إجراء تدخل بري في سوريا ضمن استراتيجية معينة، لافًتا إلى أن بلاده تدعم فكرة المملكة العربية السعودية حيال التدخل العسكري البري في سوريا من أجل القضاء على تنظيم داعش ، مشيرا في المقابل إلى تأليف قيادة عمليات مشتركة بين الجيشين التركي والسعودي، مشددا على وجود تعاون وثيق بين الجيشين في محاربة كل أشكال الإرهاب.

الدعم التركي للمبادرة السعودية جاء ايضا بعد استعداد مماثل ابدته دولة الامارات و مملكة البحرين لارسال قوات برية الى سوريا لقتال داعش … وأوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن أي قرار تتخذه السعودية لنشر قوات خاصة في سوريا يرتبط بالقتال الذي يقوده التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش. مشيرا الى أن توقيت إرسال هذه القوات لا يرجع للسعودية بل الى قيادة التحالف.

كل هذه التطورات بينما تخوض الدبلوماسية السعودية جهودا كبيرة في الأشهر الماضية ومنها جولة غربية شرحت خلالها وزارة الدفاع السعودية وجهة نظر الرياض لوزرات دفاع التحالف الدولي حول التدخل البري في سوريا .

وكانت المدفعية التركية رسمت ما اعتبره مراقبون عسكريون خطا أحمر لأكراد سوريا بعدم الوصول إلى معبر أعزاز، فقدمت مدفعيتها دعما لوجيستيا لمعارضين سوريين يدافعون عن المدينة في مواجهة محاولات تقدم قامت بها قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف بشكل رئيسي من مقاتلين أكراد.