أخبار الآن | بلدة النعيمة – درعا – سوريا – (محمد الحوراني)

 

تواصل الطائرات الروسية استهداف منازل المدنيين في سوريا. أبو حسام أحد أهالي بلدة النعيمة في ريف درعا.. أحال القصفُ الروسيُ منزلَهُ إلى ركام، ليُجبرَه وأطفالَه على العيش في منزلٍ غيرِ صالح للسكن في ظل البرد القارس. المجلس المحلي للبلدة ناشد من جانبه المنظمات الدوليةَ والهيئات الإغاثية لتأمين الدعم للمهجرين قسرا ووقف القصف الروسي العشوائي على المنطقة.

على أطلال طفولة سلبت منها تقف رشا وهي واحدة من الأطفال السوريين الذين آثر ذووهم البقاء في سوريا، أو أرادوا النزوح لكن  لم يستطيعوا إليه سبيلا. يحكي والد رشا قصة نجاة أسرته  من غارة روسية إستهدفت منزلهم في بلدة النعيمة بريف درعا.

أبو حسام نقاوة أحد أهالي بلدة النعيمة لأخبار الآن: "كنا سابقاً بس تيجي الطيارة نسمع صوتها نقدر نخبي ولادنا اليوم الطيران الروسي عم يجي على ارتفاعات عالية ما منسمع غير الصاروخ بالبيت, اغلب الناس نزحت يلي لقى بيت او خيمة سكن فيها اني ما لقيت شي رجعت على بيتي وين بدي اروح".

الحرب المستمرة التي يشنها الأسد  ونظامه  وحلفاؤه على سوريا.. باتت آثارها أكثر دموية وأشد دمارا.. بعد إنضمام سلاح الجوِ الروسي إلى قائمةِ المعتدين على السوريين، فالغارات الروسية والقنابل العنقودية ذات الأثارِ التدميرية الكبرى، أدت إلى تهجير آلاف بل مئات الآلاف من أهالي ريف درعا، خاصة بلدة النعيمة التي ناشد مجلسها المحلي المنظمات الدوليةَ والهيئات الإغاثية لتأمين الدعم للمهجرين قسرا ووقف القصف الروسي العشوائي على المنطقة.

حيدر العبود رئيس مجلس بلدة نعيمة " البلدة تتعرض لقصف روسي منذ ايام ونحن نجهل الاسباب ونناشط كافة المنظمات الدولية لمد يد العون لنا لمساعدة اهلنا المهجرين ونناشد المجتمع الدولي لوقف القصف الروسي العشوائي على المدنيين".

ولأن الحرب على الأرض، لا تحسمها المقاتلات من الجو، يؤكد قياديو الجيش الحرِ أن العدوان الروسي سيطيل عمر نظام حليفه الأسد فقط، ما يعني فترة أطول لمعاناة يعيشها السوريون في ظل تشريد وحصار باتا عنوانا رئيسا للحرب في سوريا.

كمال القادري مدير القطاع الشرقي لهيئة الدفاع المدني