أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (كنانة خياط) 

منذ أيام قليلة أعلنت المملكة العربية السعودية ايقاف مساعدات بقيمة أربعةِ مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني في رد فعل على ما قام به وزير خارجيتها جبران باسيل والذي أوقع لبنان في شباك مصلحته الحزبية والايرانية .. العلاقات بين المملكة ولبنان علاقة تاريخية فعلى مدى العقود الماضية كانت المملكة داعما للبنان على جميع المحاور والاصعدة.

لعبت المملكة العربية السعودية دورا كبيرا ومحوريا في مساعدة لبنان في كل مراحل أزماته والتي بدات في الاشتداد منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي إبان الحرب اللبنانية التي انتهت برعاية المملكة لاتفاق الطائف الذي جرى توقيعه سنة 1989  حيث ظهر جليا أن ما عملت عليه المملكة انذاك هو انهاء المحنة الداخلية بالاضافة الى دعم قيام الدولة اللبنانية وإعادة إحياء مؤسساتها والتأكيد على صيغة العيش المشترك في لبنان.

ضخت السعودية في الدورة الاقتصادية اللبنانية من سنة 1990 الى نهاية سنة 2015 أكثر من 70مليار دولار بشكل مباشر وغير مباشر وبين استثمارات ومساعدات ومنح وهبات وقروض ميسرة وودائع في المصارف والبنوك . 

أما على المستوى الاستثماري الخاص، فجاء في تقرير صادر عن احدى الصحف اللبنانية   نقلاً عن خبراء ماليين لبنانيين، أن المستثمرين السعوديين ضخوا في القطاعين العقاري والسياحي بين 2007-2010 استثمارات ضخمة تجاوزت سنوياً 10 مليارات دولار، كما تدفقت في الفترة نفسها استثمارات سعودية أخرى على القطاع التجاري ثم القطاع الصناعي، حيث تبلغ الاستثمارات السعودية في لبنان حوالي 6 مليار دولار بين سنتي  2004 الى 2015 في هذين المجالين الهامين.

وعلى جانب آخر تُشير أرقام رسمية سعودية إلى أن "عدد المشاريع المشتركة بين البلدين يتجاوز الـ200 مشروع، منها 108 مشاريع في القطاعات الصناعية في المملكة، ويبلغ إسهام الجانب اللبناني فيها نحو 43% من جملة رأس المال المستثمر، والذي يصل إلى 2.4 مليار دولار".

ووفق أرقام شبه رسمية لبنانية، صادرة عن مجلس الأعمال اللبناني السعودي تحتضن المملكة "250 ألف مقيم لبناني، وتستقبل السعودية حوالي  26% من الصادرات اللبنانية إلى المنطقة الخليجية، التي تستحوذ على 50% من إجمالي الصادرات الزراعية والصناعية واللبنانية إلى الخارج .

من جهة أخرى قال مركز الدراسات الاقتصادية في غرفة التجارة والصناعة في لبنان  في إحدى  تقاريره إن قيمة الصادرات اللبنانية إلى السعودية، بلغت في 2014 أي  ما يعادل 377.5 مليون دولار

في الوقت الذي وصلت فيه الصادرات السعودية إلى لبنان بحسب الدراسة نفسها في 2014، الى  ما يعادل 415.4 مليون دولار.

 وفي النهاية يظهر هذا الاحصاء حجم الدعم السعودي المستمر للبنان من عقود من الزمن في ظل الانتهاكات المستمرة لحزب الله وتدخله في شؤون الدول العربية