أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة ( غرفة الأخبار)

 

عندما توفي ابو عمر الشيشاني اثناء محاولته الدفاع عن مدينة الشدادي في مقابل تقدم قوات سوريا الديموقراطية, خلّف وراءه فراغا كبيرا. فراغ قد  يؤدي الى شق صف داعش في وقت تتوالى فيه خسائر التنظيم  ان لجهة القادة و لن  لجهة  المناطق التي يكان  يحتلها .

في اعقاب قتل الشيشاني  باتت مهمة داعش الرئيسة و الملحة اختيار الرجل الثاني في التنظيم  .مهمة جوهرية و حساسة كون  من سيملأ الفراغ يحظى بامكانية ان  يكون بديلا  من البغدادي في حال الإطاحة بالاخير ، اوقوعه قيد الاسر او قتله.

و باطاحة الشيشاني من المعادلة فان  مرشحين 2 يتصدران الصراع لإستبدال البغدادي أبو علاء الانباري و أبو محمد العدناني. و بطبيعة الحال هناك تنافس قوي  و عداوة  محتملة بين الأنباري و العدناني. فالصراع على القيادة في تنظيم قائم على العنف كداعش لا يمكن ان يكون سهلا او سلميا. التنافس بين الانباري و العدناني سيجبر المقاتلين بما فيهم اعضاء مجلس الشورى في داعش على اتخاذ موقف حاسم بهذا الشأن.

قتل الشيشاني يعقّد الموقف.  وبات على المقاتلين الذين كانوا  تابعين للشيشاني ان  يختاروا  احد المرشحين المتبقين و هذا  بالنسبة للعديد من اعضاء التنظيم يعدّ  مسالة حياة او موت ، فمساندة الرجل الخطأ سينتهي حتما بالموت.

قتل الشيشاني خفّض عدد المرشحين المحتملين للقيادة من ثلاثة مرشحين الى اثنين و هذا  بالطبع  عامل ضغط على  كل من  الانباري و العدناني و سيفتح المجال امام  المزيد من الانقسامات في وجهات النظر  داخل التنظيم حول من هو الاحق بمنصب الخلافة.

   في المقابل  هناك احتمالية ظهور مرشح ثالث جديد و هذا الامر سيدفع بالمقاتلين الاجانب الى تشكيل تحالف لدعمه . من هم المرشحون المحتملون… و ماهي جنسيتهم و ما هي انتماءاتهم العرقية؟؟ هل سيرغب المقاتلون الاجانب بخليفة غير عراقي او غير سوري؟؟ من المؤكد ان  وجود البغدادي لن يدوم  للأبد.. و لكن من يرغب البغدادي في ان  يخلفه ؟

بناء على كل ذلك ،  وبينما يحتدم الصراع  داخل التنظيم حول مسالة  اختيار و حسم  مسالة القيادة سيشكل ذلك خطوة اضافية حتما نحو  نهاية التنظيم.