أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (زكريا نعساني) (قراءة: بلال الفارس)

عادت محال الحريقة التجارية في قلب العاصمة السورية دمشق للعمل مجبرين من قوات الأمن بعد يومين من الاضراب بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية امام الدولار وهذا مؤشر على غليان ليسس فقط بين تجار دمشق بل في كل المناطق السورية ويبدو ان الأسد لم يعد قادرا على ضبط مواليه اكانوا من المتضررين اقتصاديا او المتضررين جراء زج ابنائهم للقتال في حرب لا يعرفون الى اين ستنتهي بهم.

للمرة الأولى أسواق دمشق القديمة خاوية على عروشها بعد اضارب نفذه تجار الحريقة والأسواق المحيطة بسبب ارتفاع سعر الليرة السورية  مقابل الدولار وتلك الصور الحصرية التي حصلت عليها أخبار الآن شاهد على ضربة موجعة تلقاها النظام من فئة صمتت كثيرا على سياسته الاقتصادية المتهورة في اداراة البلاد.

الاضراب لم يدم الا يوما واحدا فقط مصادر من العاصمة دمشق أكدت لاخبارالآن ان قوات الأمن اجبرت بالقوة كل التجار على فتح محالهم بالقوة وتلقى عدد منهم تهديدات بالاعتقال اذا لم تعد الحياة طبيعية الى الاسواق.

الاضراب كان عفويا بحسب المصادر اذ تجمع كبار التجار في سوق الحريقة وقرروا التظاهر للمطالبة باقالة اديب ميالة حاكم مصرف سوريا المركزي واغلقوا محالهم التجارية اضرابا حتى يعود سعر صرف الليرة الى ماكان سرعان ما امتد هذا الاضراب الى باقي الأسواق المجاورة في المدينة القديمة مثل سوق مدحت باشا.

مصادر أخرى تحدثت  لأخبار الآن عن اغلاق قوات الأمن كل مداخل سوق الحريقة ومدحت باشا وشنت حملات تفتيش ذاتية للمارة اعتقلت اثناء ذلك أشخاصا كانوا يحملون دولارات.

المصادر تحدثت ايضا عن تطويق الامن للسوق الذي يعتبر عصب الاقتصاد التجاري السوري ثم بدأت القوات الامنية بشن مداهمات بحثا عن المحرض على الاضراب والبحث عن الشخص الذي نشر نعوة الليرة السورية.

فشل اداراة الاقتصاد السوري والانهيار السريع الذي شهدته الليرة منذ بدء التدخل الروسي ووصل سعر الصرف الى 550 ليرة مقابل الدولار جعل من مناطق سيطرة النظام تغلي على صفيح ساخن.