أخبار الآن | درعا – سوريا (محمد الحوراني)

أم احمد أمرأة سبعينية، من سكان بلدة حيط بريف درعا، أجبرت على  ترك منزلها والنزوح إلى الوادي هرباً من مفخخات وإنتهاكات مسلحي داعش في ريف درعا الغربي، أخبار الآن التقت أم أحمد في إحدى الغابات بريف درعا، حيث تعاني في العراء دون طعام أو مأوى، لتحكي للعالم كيف وصلت وكثيرٌ غيرها إلى هذا المكان. 

أم أحمد وكثير غيرها من أهالي هربوا من انتهاكات مسلحي داعش والمعارك المحتدمة التي تخوضها فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش للحر بغية القضاء على مسلحي داعش في درعا وريفها، حيث تمكن لواء "شهداء اليرموك" وحركة "المثنى الإسلامية" المقربان من تنظيم داعش والمتهمان بمايعة التنظيم والإنضواء تحت رايته، تمكنا من استعادة السيطرة على بلدة عدوان بريف درعا، في وقت سابق، وذلك بعد هجوم مباغت شنه مسلحون من  اللواء والحركة على كتائب الثوار التي كانت قد سيطرت على البلدة منذ عدة أيام بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش.

وأفاد ناشطون أن الطرفين استخدما في المعارك التي شهدتها بلدة عدوان يوم الأربعاء، مختلف أنواع الأسلحة، فضلا عن تفجير إنتحاري لنفسه، إذ قام أحد عناصر لواء "شهداء اليرموك"  بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها، ما أدى إلى مقتل 4 من الثوار وإصابة العديد منهم بجروح.

وفي وقت سابق، تمكنت عدة فصائل تتبع للجبهة الجنوبية من فرض سيطرتها على عدة مواقع وبلدات في ريف درعا الغربي، جنوبي سوريا، كان داعش قد سيطر عليها .

وأسفرت المعارك عن سقوط عدد كبير من القتلى من الطرفين نتيجة لشراسة الاشتباكات مع تعتيم من كلا الطرفين على العدد الحقيقي لخسائره، في حين تلا السيطرة على بلدة جلين السيطرة على عدة بلدات أخرى كانت بيد حركة المثنى وهي المزيرعة والطيرة والشيخ سعد وتمكنت الفصائل المعارضة دخولها دون قتال بعد انسحاب كامل لعناصر حركة المثنى مع معداتهم وآلياتهم باتجاه بلدتي سحم الجولان وتسيل الواقعتان تحت سيطرة لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم الدولة في ريف درعا الغربي».

وأسفرت المعارك أيضا عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال نتيجة الاشتباكات والقصف المتبادل بين طرفي النزاع منذ أكثر من 10 أيام.

هذا وكانت عدة فصائل عسكرية تابعة للجبهة الجنوبية قد أعلنت سابقا عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة في ريف درعا الغربي، تحت إشراف ‹دار العدل في حوران› وتضم الغرفة أكثر من 22 فصيلاً عسكرياً وكان لجبهة النصرة حضور فيها، وذلك لمحاربة تنظيم ‹داعش› في المنطقة.

وأعلنت الفصائل عن الغرفة في بيان أشار إلى أن غرفة العمليات المشتركة تشمل 22 فصيلاً عسكرياً تحت مظلة ‹دار العدل› في درعا كان منها جيش اليرموك، الفوج الأول مدفعية، الفرقة 24 مشاة، وذلك «لتخليص الجبهة الجنوبية من هذا الوباء الذي يحاول اغتصاب الثورة»، وأنهم تمكنوا من «تطهير عدة بلدات في ريف درعا الغربي من عصابات تتبع للتنظيم، وهي بلدة خراب الشحم، تل شهاب، بلدة المزيريب، مدينة طفس وبلدة زيزون ».

كما أعلن البيان عدة بلدات في ريف درعا الغربي والتي تخضع لسيطرة ‹داعش› منطقة عسكرية وهي بلدات جلين، الشيخ سعد، الطيرة وسحم الجولان، وحذر البيان الأهالي المتواجدين داخل هذه البلدات من الخروج منها أو الاقتراب منها والتوجه إلى مناطق سيطرة الجبهة الجنوبية «ريثما يتم تطهيرها».