أخبار الآن | دير الزور – سوريا ( سارية الجبل )

المال أكثر ما يهتم به تنظيم داعش إذ اعتمد أولاً على حقول النفط التي كانت تضخ له يومياً مئات البراميل اي ما يعادل ملايين الدولارات، لكن هذه الأموال من بيع النفط إنخفضت مؤخراً بسبب الخسائر التي يتكبدها التنظيم فلجأ إلى فرض ضرائب جديدة على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته.

ديوان الزكاة
الأكثر جمع للأموال والأكثر شهرة بسرقة أموال الأهالي، فديوان الزكاة لاحق كل من يتعامل بالمال من مكاتب الصيرفة والحوالات والسيارات ورؤوس الأموال في ديرالزور وفرض عليهم زكاة وحددها التنظيم بملايين الليرات، كما نشر الكثير من عناصره ومهمتهم الوحيدة هي جمع الزكاة من الناس يقال عنهم "الجباية"، يقف عناصر الجباية على الطرقات وكل سيارة تمر يوقفونها ويجبرونها على دفع المال بحجة الزكاة.

كما تم نشر عناصر مراقبة في مكاتب تحويل الأموال لمعرفة من يملك رؤوس أموال، كما يقون عناصر التنظيم في القرى بجمع معلومات عن من يمتك مال كثير في قراهم ليتم فرض ضرائب عليه بحجة دفع الزكاة.

الحسبة
يقول الناس في المنطقة: "كلما فلست داعش تلاقي الحسبة بالشوارع" وهم مجموعة من العناصر لا يعرفون شيء عن الدين يتجولون بسياراتهم في قرى ديرالزور بحثا عن مخالفين للشرع كما يدعون ليتم فرض المال عليهم.

كل شخص يعتقله التنظيم ان كان حالق لحيته او ازاره طويل او لباسه ضيق او يمشي وقت الصلاة او امرأة غير منقبة او نقابها فيه شيء يجرونهم الى الحسبة ويفرضون عليهم غرامة مالية لا تقل عن 3000 ليرة للشخص الواحد كذلك المداهمات الكثيرة على تجار الدخان والمدخنين والغرامات عليهم تصل الى اكثر من 100 الف للشخص الواحد.

الأمنيون 
المجموعة الأخطر والاشد كرها من الناس المجموعة الأكثر غموضا والمعروفة بتعاليها السيء مع الناس بما يعرف بالمخابرات السورية كما يطلق عليها الناس في مناطق داعش، الأمنيون مهمتهم عادة ملاحقة فلول عناصر الجيش الحر او النصرة وأقربائهم في ديرالزور ومراقبتهم اذا حاولو فعل اي عمل ضد تنظيم داعش.
وفي الأونة الأخيرة اصبحوا يلقون القبض على اناس عاديين منهم من يفتح الأنترنت بالسر ويفرض عليهم غرامات كثيرة قد تصل الى اكثر من 500 دولار.

واينما توجهت تلاقي تنظيم داعش يحصد الأموال حتى اصبح شغلهم الشاغل هو جمع الأموال بالرغم من الحالة المتردية التي يعيشها الأهالي في ديرالزور وقطع الطرقات من قبل تنظيم داعش.

بعض الأهالي في مناطق سيطرت داعش عبر عن رأيه عن هذه الإجراءات التي يتخذها التنظيم بهدف جمع المال.
يقول طارق وهو صاحب محل في أحد أسواق دير الزور : " تطلع من البيت بتدفعلهم مصاري بترجع ع البيت بتدفعلهم مصاري مثل المنشار ".

أما ابو احمد فهو صاحب محل حوالات يقول : " لازم اكتب جميع اسماء من قام بالتحويل وأقون بتصوير وثائقهم وذلك بسبب التأكد إن إستلم هؤلاء حوالات كبيرة يقوم التنظيم بأخذ جزء من هذه الأموال بحجة الزكاة".

خالد يعمل في محل لبيع الملابس يقول لموقع أخبار الآن : " هرب احد اخوتي الى تركيا لأنو كره الحياة هنا، أجبره التنظيم أن يدفع الزكاة خمس مرات خلال عام واحد وعن نفس المبلغ، وعندما يسألهم عن ذلك ويطالب بأمواله يرد عليه التنظيم أنت لديك أموال تخفيها عنا".

ومع هذه التشديد والتضييق على الناس هرب الكثير من رؤوس الأموال تاركين ورائهم اناس قد شغلت اموالهم لديهم مما سبب ازمة اقتصادية لدى كل من وضع ماله عند رؤوس الأموال.