أخبار الآن | حمص – سوريا (يمان شواف)

فشل إتفاق حي الوعر بين نظام الأسد والوفد المفاوض من أهالي الحي برعاية الأمم المتحدة، وكان الطرفان إتفقا على بنود محددة أولها فك الحصار عن الحي، والسماحُ بدخول مواد غذائية، أما المرحلة الثانية من الإتفاق فكانت تنص الإفراج عن جميع المعتقلين في سجون الأسد، إلا أن نظام الأسد رفض تنفيذ المرحلة الثانية من الإتفاق وقام بحصار الحي من جديد. التقرير التالي والتفاصيل.

حي الوعر المحاصر أغلب المحال أغلقت أبوابها بعد نفاد المواد الغذائية إثر منع قوات الأسد دخول المساعدات إلى الحي، لم يدم إتفاق الوعر كثيراً وذلك لعدم إلتزام قوات الأسد بكل بنوده.

أهالي حي الوعر يحاولون مواجهة هذا الحصار، كثير منهم لجأ إلى طحن الأرز وما بقي لديهم من بقوليات وخلطها بمادة الطحين كي تساعدهم في صناعة أكبر كمية من الخبز خلال فترة الحصار التي لا يعرف متى قد تنتهي.

يتقاسم هذا الرجل طعامه مع أحد الأطفال، وبالرغم من أنه لم يحصل على وجبته بسهولة إلا أن ذلك لم يمنعه من مشاركتها مع طفل في الحي.

الإتفاق مع نظام الأسد فشل إثر خروقات من قبل قوات النظام وعدم إلتزامهم ببنود الإتفاق كاملة ومنها الإفراج عن المعتقلين، يقول جلال التلاوي وهو ناشط في حي الوعر لم يدم الإتفاق طويلا ً لأن وفد الأسد لجأ إلى سياسة حرق المراحل، وذاك بتحصيل المكاسب والتهرب من الاستحقاقات.

إجبار الأهالي على النزوح عن مناطقهم وترك الحي هو أكثر من يؤرق بال الأهالي إذا يرى سكان حي الوعر أن قوات الأسد تلجأ إلى الحصار لإجبارهم على النزوح عن الحي بهدف التغيير الديموغرافي لمدينة حمص، ويؤكد الأهالي أن هذه الإستراتيجية إتبعها نظام الأسد مع أكثر من عشرة أحياء في مدينة حمص إضطر الكثير من سكانها إلى النزوح بعد حصار خانق.