أخبار الآن | القاهرة – مصر – (أ ف ب)                        

طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بالعمل على الوصول لحل عاجل سريع لانهاء الوضع المأساوي في حلب، مع مقتل أكثر من 200 مدني إثر تجدد المعارك في المدينة منذ أكثر من أسبوع. 
وأعرب الأزهر عن قلقه الشديد ما تتداوله وسائل الإعلام من تردي الوضع الإنساني في حلب جراء أعمال القصف والقتال التي تشهدها المدينة، قائلا إنه يخالف كافة الشرائع والمواثيق الدولية التي تدعو إلى احترام النفس البشرية وحقها في حياة آمنة وكريمة".

وجاء بيان الازهر غداة مقتل العشرات في غارة استهدفت مستشفى ميدانيا في المدينة التي تشهد حربا بين فصائل المعارضة التي تقصف مناطق سيطرة النظام بالمدفعية والقذائف الصاروخية، في حين تشن قوات النظام غارات جوية على احياء المعارضة.              
وقال الازهر في بيانه انه "يتابع بقلق شديد ما تتداوله وسائل الإعلام من تردي الوضع الإنساني في مدينة حلب السورية جراء أعمال القصف والقتال التي تشهدها المدينة جراء قصف المدنيين والمستشفيات ودور العبادة ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء وتشريد العديد من الأسر". 
              
وطالب الازهر "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في ضرورة الوصول إلى حل عاجل وسريع لوقف أعمال القتل والتدمير في حلب وإنهاء الوضع المأساوي فيها، والسعي قدما لوقف نزيف الدم السوري". واكد الازهر ان "الوضع المأساوي في حلب لم يعد يتحمل المماطلة في وقف إطلاق النار".                          
واشار الى ان "أعمال القتل والتدمير التي شاهدها القاصي والداني عبر وسائل الإعلام ومشاهد التنقيب بين الأنقاض عن الضحايا الأبرياء لا يُقرُّه عرف ولا دين، وهو يخالف كافة الشرائع والمواثيق الدولية التي تدعو إلى احترام النفس البشرية وحقها في حياة آمنة وكريمة".
              
والجمعة، قتل 13 شخصا في احياء النظام و11 في مناطق المعارضة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تحدث عن اصابة العشرات بجروح           
وتشهد سوريا نزاعا بدأ في منتصف اذار/مارس 2011  بحركة احتجاج سلمية قبل ان يتحول الى حرب دامية متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 270 الف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالاضافة الى نزوح الملايين من السكان داخل البلاد وخارجها.