أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزول)

بالتزامن مع تصعيد ومواصلة الطائرات الحربية التابعة لقوات "نظام الأسد" وروسيا، شن غاراتها لارتكاب المزيد من المجازر في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بمدينة حلب، لا تزال معارك "الكر والفر" اليومية في ريف حلب الشمالي متواصلة، بين داعش وفصائل الجيش الحر، في ظل تناوب الطرفان على سيطرة القرى الحدودية مع تركيا في المنطقة.

صباح اليوم الإثنين، استعادت فصائل الجيش الحر السيطرة على قرية "حوار كلس" الحدودية مع تركيا شمال شرق مدينة "اعزاز" في ريف حلب الشمالي، عقب اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة مع داعش في المنطقة، كما استعادت الفصائل بعيد منتصف ليلة أمس الأحد، السيطرة على قريتي "صندرة، والشعبانية" القريبتين، بعد سيطرة داعش عليهما أول أمس السبت.

الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن داعش بالمقابل استعاد السيطرة على قرى "دوديان، وتل شعير، وإكدة "الزيزفون" في الريف الشمالي، إثر عمليات تسلل نفذها عناصر داعش، بعد ساعات من سيطرة الفصائل على القرى، باشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهما.

وأضاف "الحسن"، أن أكثر من "16" عنصراً من داعش قتلوا ليلة أمس الأحد، باشتباكات اندلعت مع مقاتلي "فيلق الشام" عند قرية "يني يبان" المجاورة لقرية "دوديان" في الريف الشمالي، وذلك خلال محاولات عناصر "التنظيم" التسلل إلى نقاط الفصائل في القرية.

شهداء في كفرحمرة بالريف الشمالي .. واشتباكات في أحياء حلب

من جهةٍ أخرى، استشهد ثلاثة مدنيين اليوم الاثنين، جراء قصفِ قوات "نظام الأسد" بالمدفعية الثقيلة على بلدة "كفرحمرة" في الريف الشمالي، في حين شنت طائرات حربية تابعة لـ"سلاح الجو الروسي" مساء أمس، غارات بالصواريخ الفراغية استهدفت  منطقة "معامل وصلات الليرمون"، ومحيط بلدة "كفرحمرة" وطريق "الكاستيلو" الطريق الوحيد المتبقي للفصائل كخط إمداد من حلب المدينة إلى ريفيها الشمالي والغربي.

في الأثناء، شنت طائرات حربية تابعة لقوات "نظام الأسد" غارات بالصواريخ الفراغية، على حي "الشيخ فارس" في مدينة حلب، تزامناً مع إلقاء مروحيات "النظام" براميل متفجرة على حيي "الهلك، وجمعية الزهراء"، وسط قصفٍ جوي مماثل على منطقة "قبر الانكليز" في الريف الشمالي.

في حلب المدينة أيضاً، اندلعت مواجهات عنيفة ما تزال مستمرة منذ ليلة أمس الأحد، بين قوات "نظام الأسد" وفصائل الجيش الحر، في أحياء "بستان القصر، وجب الجلبي، وسيف الدولة، وصلاح الدين، والعامرية، والراموسة، والإذاعة"، تزامناً مع محاولات تسلل لعناصر "النظام" إلى حي "بستان القصر" من جهة حي "المشارقة" المجاور والخاضعة لسيطرة قوات النظام، إلا أن الفصائل أحبطت عملية التسلل.

هذا، وما تزال أحياء حلب المدينة والقرى والبلدات المتاخمة لمدخلها الشمالي، تشهد لليوم الـحادي عشر على التوالي، هجمةٍ شرسة من القصف الجوي العنيف الذي تشنه طائرات روسيا و"نظام الأسد" لم يستثن حتى "مراكز الدفاع المدني، والنقاط الطبية، والمشافي"، ما خلّف عشرات الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال، إضافةً لدمار هائل طال ممتلكات المدنيين في كل الأحياء المستهدفة.

"الوحدات الكردية" تشترط تسليم معتقل لدى "النصرة" مقابل تسليهما جثامين للجيش الحر

توقفت المفاوضات أمس، بين "لجنة التواصل" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، فيما يتعلق بتسليم جثامين مقاتلي "الجيش الحر" الذين قضوا قبل أيام باشتباكات مع "الوحدات" في الريف الشمالي، لاشتراط الأخيرة تسليم معتقل لها لدى "جبهة النصرة"، الأمر الذي أدى لتوقف المفاوضات، وانتقال الملف للفصائل العسكرية.

أحد أعضاء "لجنة التواصل" المكلفة بمحادثات "التهدئة" والمؤلفة من أربعة مدنيين قال في تصريحات لوسائل إعلامية، إن "ستة وستين" جثماناً لمقاتلي الجيش الحر و"أربعة عشر" أسيراً، محتجزين لدى الوحدات الكردية"،حيث تجري التحضيرات لمراسم "التشييع"، على خلفية التوصل لتهدئة واتفاق مبدئي بين الطرفين.