أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

 

في سياق تقاريرنا التي نسلط فيها الضوء على مركز البحوث العلمية في سوريا، ودوره في الجرائم التي ارتكبت هناك لاسيما الكيماوية، ودور المرتبطين بهذا المركز من علماء وعمال وموردين، نتوقف اليوم عند موردي السم الذين كانت مهمتهم تأمين كل المعدات التي تدخل في تصنيع الأسلحة المحرمة، أو عمليات تسهيل نقل وتمويل تلك المواد.
الزميل زكريا نعساني يستعرض لنا اليوم الشركات والأشخاص المتورطين مع مركز البحوث العلمية، والذين اتُخذت بحقهم عقوبات دولية.

مركزُ البحوثِ العلميةِ المؤسسةُ السويةُ التابعةُ لوزارةِ الدفاعِ والمسؤولةُ عن إنتاجِ الأسلحةِ وتطويرِها لاسميا الأسلحةُ الكيمياويةُ اتخدت وزارةُ الخزانةِ الأمريكيةُ مجموعةَ اجراءاتٍ ضدها وضدَّ كلِّ الشركاتِ المرتبطةِ بها وقالت إنها فرضتْ تلك العقوباتِ لزيادةِ الضغطِ على نظامِ الأسد، ومنعِهِ من تطوير برامجِ أسلحتِهِ.

وبعدَ أن وضعتِ الوزارةُ الأمركية مركزَ البحوثِ العلميةِ في سورية على قائمتها السوداءِ وضعتِ العشراتِ من الشخصياتِ والشركاتِ على القائمةِ نفسِها لارتباطهم بأعمالٍ تتعلقُ بتطويرِ أسلحةٍ محرمةٍ  دَوليًا وتصنيعِها. 

ففي الحادي والثلاثين من مارس آذار ألفين وخمسَ عشْرةَ فرضت وزارةُ الخزانةِ الامريكيةُ عقوباتٍ على ثلاثِ شركاتٍ ومسؤولةٍ مَصرِفِية، وهي بتول رضا المسؤولةُ في المصرفِ  المركزي السوري والتي تربطُها صلةٌ وثيقةٌ بصفقاتٍ مع مصارفَ لتوريدِ النِفطِ إلى النظامِ المستخدمِ في أعمالٍ حربيةِ، 

إلى جانب شركاتِ "سيغما تيك" ومقرُها سورية، و"شادي لتجارةِ السيارات" ومقرُها لبنانُ، و"دنيس" الموجودةِ أيضًا في  لبنان وذلكَ لارتباطِها  بمركزِ البحوثِ العلميةِ

وفي السابعِ من أيلول سبتمبر ألفين وأربعَ عشْرة َ، فرض مكتب OFAC على اللائحةِ السوداءِ شركتا Expert Partners  ومقرُها سورية، فضلا عن شركةِ Megatrade  لقيامِهما بأعمالٍ تجاريةٍ لمصلحة مركزِ البحوث ِالعلميةِ، أو بالنيابة عنه . 

لم تقتصرِ العقوباتُ على شركات توريدِ المُعَدَّاتِ للمركز بل شملت مؤسساتِ الطيرانِ فقد فرضتْ وزارةُ الخزانةِ الامريكيةُ  في التاسعَ عشَرَ من أيلول سبتمبر ألفين واثنتي عشْرةَ عقوباتٍ على ثلاثِ شركاتِ طيرانٍ إيرانيةٍ  هي  "إيران للطيران IRAN AIR"  وشركةُ "ياس للطيران YAS AIR" وشركةُ "ماهان للطيران MAHAN AIR" ، فضلا عن شركةِ تصنيعِ قِطعِ غيارٍ وتصنيعٍ عسكريٍ في روسيا البيضاء  "BELVNESHPROMSERVICE". كما أضافتِ الولاياتُ المتحدةُ في التاريخ نفسِه عَمْرو أرمنازي(ينطق عَمْر) المديرَ العامَّ لمركزِ البحوثِ العلميةِ في سورية . 

ولارتباطاتٍ مصرفيةٍ مشبهوةٍ اضافت وزارةُ الخزانةِ الامريكيةُ، في الحادي عشَرَ من آب/أغسطس ألفين وإحدى عَشْرةَ المصرفَ التجاريَّ السوريَّ إلى قائمةِ العقوباتِ بسبب تقديمِهِ الخِدماتِ الماليةَ لمركزِ البحوثِ  العلميةِ كما ربطتِ الوزارةُ الامريكيةُ  المصرفَ التجاريَّ تانشون (Tanchon في كوريا الشماليةِ ، ومصارفَ إيرانيةً منها بنكُ تنمية الصادرات الإيرانيةِ، وبنكُ صادرات، وبنكُ ملّي بعملياتٍ مشبوهةٍ معَ المصرفِ السوري.