أخبار الآن | صوفيا – بلغاريا – (أ ف ب)

 

دعت الجمهورية البلغارية دول أوروبا الشرقية إلى تقديم مزيد من التضامن حيال تقاسم اللاجئين السوريين، وأكدت في الوقت نفسه التزامها باستقبال حصة المهاجرين التي يقررها الاتحاد الأوروبي.

ويأتي ذلك في وقت يتجه فيه الاتحاد إلى فرض غرامات كبيرة على بلدانه الأعضاء التي ترفض قبول اللاجئين، وذلك في نطاق مقترحات لإصلاح قوانين اللجوء، وخلال مقابلة مع الوكالة الفرنسية، شدد رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف على أن التضامن لا يمكن أن يكون باتجاه واحد "للبلدان التي تعول على التضامن الاوروبي مثلنا" على صعيد الاموال الضرورية.

وأضاف بوريسوف الذي يترأس منذ 2014 ائتلافا للاحزاب المحافظة: "نكون مسرورين عندما تدفع الاموال" لتنمية الدول الفقيرة في الاتحاد الاوروبي، لكن عندما تواجه البلدان الغنية "مشكلة لان تدفق المهاجرين يتجه نحوها، يتعين علينا نحن أيضا في المقابل أن نثبت تضامننا وتعاوننا" معها.

وقد أدت أزمة اللاجئين إلى ظهور تصدع بين بلدان أوروبا الغربية التي تدعو إلى توزيع طالبي اللجوء في الاتحاد الاوروبي وفي عدد كبير من بلدان أوروبا الوسطى، مثل المجر وسلوفاكيا وبولندا التي ترفض هذه الالية التي أقرت خريف 2015.

وتتميز بلغاريا عن هذه البلدان بتأكيد عزمها على تأدية ما يتوجب عليها في هذا العقد. وقد تحددت حصتها باستقبال 1200 لاجىء، لكن رئيس الوزراء لم يبد حماسا حول غرامة الـ 250 الف يورو التي اقترحتها المفوضية الاوروبية لكل طالب لجوء ترفضه دولة عضو في اطار منظومة مستقبلية تلقائية لتوزيع اللاجئين.