أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحيفة ذا ميرور)

الرئيس الايراني حسن روحاني المح خلال لقاء، بارك، الى ان بلاده تعارض البرنامج النووي الكوري الشمالي قائلا "ان بلاده تريد تغييرات في شبه الجزيرة الكورية، وانها من حيث المبدأ، تعارض أي برنامج نووي".

صحيح ان الرئيس الأيراني لم يأت صراحة خلال محادثاته مع بارك على ذكر كوريا الشمالية ولكن اشارته الى ان ايران تريد السلام والإستقرار في شبه الجزيرة الكورية طرح سلسلة علامات استفهام لافتة:

فهل تحمل تصريحات الرئيس الإيراني رسالة  الى  كوريا  الشمالية؟

وكيف يمكن  لروحاني ان يحاول تطبيق ما لمح اليه؟

وهل تنعكس على العلاقات الودية التي تجمع طهران وبيونغ يانغ في المجال العسكري؟ 

اليست هذه التصريحات انعكاسا واضحا لرغبة تقدمية ايرانية يمثلها الرئيس الروحاني والمعتدلون في ايران المقتنعون بالفرصة التي اتاحها الإتفاق النووي؟

الا تحمل هذه التلميحات رسائل موجهة الى الداخل الإيراني ولا سيما الى اولئك المتشددين المعارضن لاي فرصة تنقذ ايران وتفتح لها افق الإقتصاد المتحرر؟

وعلى الرغم من ترحيب المسؤولين في سيؤول بتصريحات الرئيس الايراني حسن روحاني التي اشار فيها الى شبه الجزيرة الكورية بشكل عام ودعا خلالها الى ان تكون هذه المنطقة ومنطقة الشرق الاوسط خاليتين من اسلحة الدمار الشامل باعتبار ذلك امرا مهما لكلا البلدين , الا ان المراقبين في سيؤول انتبهوا الى عدم اشارة روحاني بشكل صريح الى كوريا الشمالية وتجاربها الصاروخية الاخيرة الى جانب تهديداتها لجارتها لكن خطاب روحاني أمر تـفـَّهّمه مسؤولو الخارجية الكورية الجنوبية وقالوا ان لطهران علاقات مع بيونغ يانغ منذ الحرب العراقية – الايرانية في ثمانينات القرن الماضي , عادين ذلك وضعًا جيدًا يمكن ان ينعكس ايجابيًا على الازمة مع بيونغ يانغ.

وبموازاة هذه التصريحات فان مسؤولين ومراقبين في سيؤول أشاروا الى إمكانية ان تكون طهران جسر مصالحة بين الكوريتين لاسيما وان الاجتماعات التي عقدها مسؤولو البلدين شملت أكثر من 200 مسؤول حكومي ورجل أعمال جرى التوقيع خلالها على اتفاقيتين ومذكرات تفاهم في مجالات البنية التحتية واستكشاف الطاقة والبنوك والتكنولوجيا حيث توقع روحاني ان يبلغ معدل التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين البلدين ثلاثة اضعافها اي الى 18 مليار دولار سنويا.

في غضون ذلك عد مسؤولون آخرون من سيؤول بينهم المتحدث باسم الخارجية الكورية الجنوبية في تصريحات لوكالة يونهاب الكورية عدوا تصريحات روحاني رسائل على مستوى قيادي من دولة تعد الشريكة التقليدية لكوريا الشمالية , معربين عن إعتقادهم بان طهران ربما ترسل تحذيرا أقوى الى كوريا الشمالية في المرحلة المقبلة , وكانت أهم المؤشرات على الدور الايراني المرتقب تصريحات السفير الايراني في سيؤول حسن طاهريان الذي قال فيها ان بلاده توصي كوريا الشمالية بأن تتعلم درسًا من الاتفاق النووي الشامل بين ايران والقوى الست الكبرى من أجل الاستفادة منه.

العلاقات التجارية للبلدين ووفق مسؤولي البلدين ستتضاعف ما يعني شراكة كبيرة قد تنسحب الى تنسيق سياسي مشترك وهو الامر الذي بدى واضحا من طريقة ترحيب المرشد الايراني الاعلى علي خامني بالرئيس الكوري الجنوبي الزائر حيث أشاد بالاتفاقات المبرمة ودعا إلى تعاون مستدام بين طهران وسيؤول.

روحاني يلمح الى معارضة إيران لبرنامج كوريا الشمالية النووي