أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

حذرت دراسة بحثية متخصصة في الامن الغذائي في اليمن من ان  الزيادة السكانية في البلاد اصبحت تزيد من استهلاك القمح وبان اليمنيين لن يتمكنوا في المستقبل من مواكبة الاكتفاء الذاتي ومن تحقيق طموح الامن الغذائي.. تفاصيل أوفى في تقرير الزميلة ديما نجم.

في ظل الزيادة الكبيرة في استهلاك القمح ومع انخفاض وتراجع انتاج اليمن الزراعي لهذا المحصول الهام، حذرت دراسة بحثية متخصصة في الامن الغذائي في اليمن من ان اليمنيين لن يتمكنوا في المستقبل من مواكبة الاكتفاء الذاتي ومن تحقيق طموح الامن الغذائي بالنظر الي الحجم والاستهلاك الكبير لمادة القمح، وأشارت الدراسة الى ان حجم التراجع الزراعي في الريف اليمني بلغ نحو 70%، ما يعني ان اليمن سيتعرض لمجاعة غذائية حقيقية  في المستقبل.

وبحسب الدراسة فإن كمية القمح المستورد وصلت الي ما يقارب 4 ملايين طن فضلا عن استيراد العديد من محاصيل الحبوب الأخرى التي كان من المستحيل استيرادها خاصة وان اليمن قادر على انتاجها . 

وأوضحت الدراسة ان إنخفاض مستويات الانتاج الزراعي للقمح والذي كانت الزراعة المحلية له توفر نصف احتياجات المجتمع، يأتي بسبب إتجاه المزارعين  نحو زراعة القات بدلا من زراعة الحبوب الغذائية.

وتوقعت الدراسة بأن تقلبات الاسعار العالمية المستقبلية بالنسبة للقمح سوف تجعل اليمن يعاني من ازمة غذائية كبيره وخاصة مع تراجع اليمن عن الاهتمام بالزراعة وتوفير احتياجات المزارعين وتشجيعهم على زراعة القمح وغيره من الانتاج الزراعي.

وكانت دراسات اخرى اوضحت تراجع اليمن من حيث الانتاج الزراعي الكلي من مادة  القمح وغيرها من زراعة الحبوب الغذائية سنة بعد اخرى مع حدوث  تذبذب في معدلات النمو صعودا وهبوطا، واشارت الى ان حجم الانتاج الزراعي منذ عام 1990م بات يتراجع الى الخلف رافقه ارتفاع كبير في مؤشرات الاستيراد وايضا في عملية  الاستهلاك بالنسبة  للقمح.

واشارت الدراسة الى ان مسألة تحقيق اليمن للاكتفاء الغذائي مرهون بزيادة مساحة زراعة القمح والحبوب الغذائية الأخرى وقبل ذلك يجب ان يتم توفير المناخ الامن الى جانب تأمين احتياجات المزارعين اليمنيين.