أخبار الآن | إدلب – سوريا (متابعات)

 

قتل وجرح عشرات المدنيين إثر غارات شنتها مقاتلات النظام السوري على مدينتي إدلب وأريحا في خرق واضح للهدنة المبرمة بين النظام وفصائل المعارضة المسلحة. 

وأسفرت الغارات عن قتل إثنا عشر مدنيا وإصابة أكثر من أربعين في إدلب، وإصابة ثلاثة عشر في أريحا التي إستهدفَ القصفُ مشفىً لتوليد الأطفال فيها.

ولا تزال حصيلة الضحايا في إزدياد مع تواصل عمليات الإنقاذ. 

 وأكدت المراصد العاملة في محافظة إدلب أن الغارات نفذها الطيران الحربي التابع للنظام السوري، في خرق واضح للهدنة بين النظام والمعارضة في إدلب وسهل الزبداني.

وأفاد مراسلنا عن إرتفاع حصيلة الضحايا في إدلب إلى عشرين شهيدا وأكثر من أربعين جريحا، إثر غارتين إستهدفتها محيط دوار معرة مصرين على أطراف مدينة إدلب ما تسبب بدمار في المباني السكنية والمحال التجارية. 

وتسيطر غرفة عمليات "جيش الفتح" على مدينتي إدلب وأريحا منذ نحو عام، وتعرضتا منذ ذلك الوقت لغارات جوية نفذتها مقاتلات تابعة لقوات الأسد، وتسببت بمقتل مدنيين.

أيضًا تعرضت مدينة جسر الشغور لقصف صاروخي من قبل حواجز قوات الأسد في محيطها، إلى جانب قصف مدفعي على بلدة التمانعة في الريف الجنوبي، تسبب بأضرار مادية.

وفي سياق متصل، قتل قياديون من تنظيم جبهة النصرة بقصف جوي من الطائرة الروسية العملاقة توبوليف تي يو-160 والملقبة بالبجعة البيضاء على مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب إذ شنت الطائرة أكثر من عشرة غارات جوية بصواريخ فراغية وقنابل عنقودية على مطار أبو الظهور العسكري ومحيطه في الجنوب الشرقي من ريف إدلب، منذ منتصف ليل أمس، الخميس واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.

وأوضح مراسل شبكة سوريا مباشر أن من بين القتلى أبو هاجر الأردني، أمير تنظيم جبهة النصرة في قطاع البادية، وأبو تراب الحموي، وهو القائد العسكري للقطاع، وكل من الإداري العام أبو النصر تلمنس، وأمير المطار أبو أسامة، وأبو سيف الشوحة، أبو الشيماء وأبو تقي الشوحة الذين تم استهدافهم خلال اجتماع للتنظيم في المنطقة.

يذكر أن طائرة البجعة الرّوسية العملاقة، والذي تم مشاهدتها قبل عدة شهور في سماء ريف ادلب لأول مرّة، عادت للمشاركة في الغارات الجوّية، على مناطق سيطرة كتائب الثوار في ريف حلب، كما استهدفت مطار أبو الظهور المحرر في ريف ادلب الشرقي.

ومع انتهاء الهدنة في ريف حلب والتي أعلنت عنها القوّات الرّوسية، منتصف ليل أمس، شهدت المنطقة طلعات جوّية مكثّفة للطيران الحربي الروسي، والذي كان على شكل أسراب، تنطلق من مطار حميميم في ريف اللاذقية، والذي تعتبره القوّات الروسيّة نقطة انطلاق لطائراتها الحربية، ومقر قيادة القوات الرّوسية في سوريا.

وسبق الغارات الجوّيّة الرّوسية تحليق لطائرة استطلاعية بدون طيّار صباح اليوم، استمر تحليقها لفترة طويلة، كما قامت هي الأخرى باستهداف المطار بالصواريخ والتي تحملها على أجنحتها.

كما شنت الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد غارات جوية على قرية حربنوش شمال ادلب، قرب مطار أبو الظهور العسكري والمحاذية من محاور الاشتباكات في ريف حلب الجنوبي.

في الأثناء تمكنت كتائب الثوار من قتل عدد من قوات النظام خلال محاولة تسللهم على أطراف حي الراشدين غربي مدينة حلب.

أما وسط البلاد  قام حاجز مؤسسة المياة المحيط بالحولة باستهداف منازل المدنيين في المدينة بعشرات من القذائف المدفعية ، ما أدى إلى اصابة احد المدنيين بجروح ، حيث هرع عناصر الدفاع المدني في قطاع الحولة الى مكان سقوط احدى القذائف فقاموا باسعاف الجريح الى المشفى الميداني ، وكما نتج عن هذا القصف دمار كبير في منازل وممتلكات المدنيين كما تشهد المنطقة منذ الصباح الباكر وحتى الان غارات طيران حربي و روسي على قرية كيسين والبرج و طلف و ما تزال الطائرات الحربية تحلق في المنطقة وعناصر الدفاع المدني مازالوا في حال استنفار عام.

كما شنت المقاتلات الحربية التابعة لنظام الأسد بثلاث غارات جوية بلدة غرناطة بريف حمص الشمالي دون ورود معلومات عن سقوط قتلى أو جرحى.​